الركاكنة لـ”مدار21″: إغلاق “الفن السابع” ينهي ذاكرة تاريخية وملتقى للثقافات
حكم على فضاء “الفن السابع” الذي يعد من أهم وأبرز المعالم الثقافية في مدينة الرباط، بالإعدام، بعدما صدر في حقه حكما قضائيا يقضي بإفراغه ودخل حيز التنفيذ قبل أسابيع.
وقال مصدر من داخل المجلس البلدي في اتصال مع جريدة “مدار21″، إن إغلاق فضاء الفن السابع جرى وفقا لحكم قضائي يقضي بالإفراغ بسبب تبوث ملكية أرضه لصالح أحد الأشخاص.
وفي هذا الصدد تواصلنا مع الفنان عبد الكبير الركاكنة الذي يعد من بين رواد الفن، حيث إنه أوضح لجريدة “مدار21” أن فضاء الفن السابع أصبح يعد ذاكرة تاريخية، وفضاء من فضاءات التنمية والثقافة التي وجب الحفاظ عليها كموروث ثقافي لأبنائنا وللأجيال القادمة”، متأسفا على هذا القرار الذي سيحرم فئة عريضة من الجمهور من الفعاليات الثقافية.
وأضاف: “فهو معلمة ولج إليها مجموعة من المثقفين والفاعلين وصناع السينما من داخل المغرب وخارجه، وكما أنها احتضن مجموعة من الفعاليات السينمائية، إلى جانب مجموعة من الأعمال السينمائية سواء الوطنية أو العربية أو الدولية، إضافة إلى مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية مما يعني أن هذا الفضاء أصبح ملكا للجميع ولابد من الحفاظ عليه كفضاء تاريخي وتراثي وثقافي، الذي أدى مجموعة من الرسائل في المجتمع”.
وأكد الركاكنة أن مثل هذه الفضاءات هي ملتقى للتنوع الثقافي والانفتاح على مجموعة من الثقافات والديانات والتعايش والسلام، وكذا تلاقح الثقافات، مضيفا “قاعات الفن السابع بالنسبة لي فضاء لا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن يزول أو ينتهي لأن بانتهائه انتهاء ذاكرة ثقافية وفنية مغربية باعتبارها فاعلة داخل المجتمع، إذ كانت تنظم فيها الأندية السينمائية وتناقش بداخلها مجموعة من الأفلام”.
