سياسة

محللون إسبّان: محاولات الجزائر لعزل المغرب تهدد استقرار القارة الأوربية

محللون إسبّان: محاولات الجزائر لعزل المغرب تهدد استقرار القارة الأوربية

لا يزال قرار إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME) الذي يعبر عبر المغرب ويزود أوروبا والذي اتخذته الجزائر بشكل انفرادي في محاولة منها لعزل المملكة، يؤرق الإتحاد الأوربي برمته، خاصة وأنه يهدد استقرار أسعار هذه المادة الحيوية وإمداداتها إلى إسبانيا والبرتغال.

وترى صحيفة ” إل دياريو” الإسبانية، أن بلدها “في وسط مفترق طرق صعب، وقرار معقد بسبب التوتر المتصاعد الذي يسيطر على العلاقات بين الرباط والجزائر”، مشيرة إلى أن خط أنابيب “ميدغاز” تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثماني مليارات متر مكعب، وتنوي السلطات الجزائرية ربطه بحقل حاسي الرمل بساحل بيرديغال في ألميريا ويتصل بشبكة غاز ألميريا-ألباسيت، سيساعد، لكنه لا يضمن بالمطلق استقرار أسعار الطاقة في البلد والقارة ككل”.

ويقول محللون إن المشاكل الفنية والتقنية المرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط الأنابيب ميدغاز قد تفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا في وقت تقفز فيه فواتير الغاز في أرجاء أوروبا تزامنا مع فصل الشتاء القارس.

ويعتقد فرانسيس غيليس، المحلل في مركز برشلونة للشؤون الدولية (سيدوب)، أن الجزائر وبمحاولتها عزل المغرب، اقترفت “خطأ كبير الأبعاد، من شأنه أ، يؤثر على سياسة الجوار، و الأهمية الخاصة التي تكتسيها أوربيا، كون هذا القرار من شأنه التسبب في مجموعة كبيرة من الأزمات المحتملة”.

من جانبهم، دعا  كل من غونزالو إسكريبانو ولارا لازارو، المحللان في معهد Elcano ، الاتحاد الأوروبي  إلى “سرد للطاقة الأورومتوسطية يتماشى مع الميثاق الأخضر للاتحاد الأوروبي، و يدمج الطاقات المتجددة في سيناريو جيوسياسي كان يهيمن عليه النفط والغاز الطبيعي حتى الآن إلى تكاثر منتجي الغاز الطبيعي الجدد، المتوسطيين والأجانب على حد سواء ، وخلق مناخ مناسب لإصلاحات حيادية الطاقة في القطاعات وافتتاح دورة في الاتحاد الأوروبي مع تركيز جيوسياسي أكبر على المنطقة ” بحسب «ElDiario.es».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News