سياسة

شبيبة الأحرار تصف خطاب بنكيران بـ”الدجل” وتتهم “بيجيدي” بترويج معطيات مغلوطة

شبيبة الأحرار تصف خطاب بنكيران بـ”الدجل” وتتهم “بيجيدي” بترويج معطيات مغلوطة

ردت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على محاولات حزب العدالة والتنمية “تبخيس” الحصيلة الحكومية و”التشويش” على عملها، واصفة خطاب الأمين العام لحزب “المصباح”، عبد الإله ابن كيران، خلال الانتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية، التي فاز بها مرشح “الحمامة”، بـ”خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين”.

وأشادت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، برد ساكنة فاس على ما أسمته “خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين والتشكيك في المؤسسات”، بعد حسم مرشح الأحرار، خالد العجلي، الانتخابات الجزئية لصالحه، مؤكدة أنها “رسالة واضحة وصريحة تؤكد لفظ المواطنين لدعاة هذا الخطاب الذين يقتاتون على الصراعات الثنائية وخلق المعارك الوهمية، ويعيشون على الشعبوية والكراهية وتخوين الآخر سواء في الأغلبية أو حتى في المعارضة”.

وأدان البلاغ “المحاولات اليائسة للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض رئيس الحكومة، وذلك من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية، مما جعلها تتبخر بين جدران أسوار الفندق الذي أعلنت فيه دون أن يكون لها أي تأُثير على الرأي العام الوطني”، في إشارة إلى الندوة التي عقدها حزب العدالة والتنمية في 17 أبريل الماضي، لعرض تقييم للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة.

وسجلت الفيديرالية الوطنية “بمداد من الفخر والاعتزاز المنجزات الهامة التي حققتها الحكومة خلال سنيتن ونصف من العمل الجدي والمسؤول، الشيء الذي أكسبها شرعية الإنجاز بعد أن حظيت بشرعية الاقتراع الذي أكدته نتائج استحقاقات انتخابات 8 شتنبر، وكرسته جميع الاستحقاقات الانتخابية الجزئية التي خاضها الحزب، والتي كان آخرها الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية”، مبرزة أن ذلك “يعكس بشكل حاسم وصريح ثقة المواطنات والمواطنين في تدبير الحزب للشأن الحكومي والمحلي، الأمر الذي يعزز شرعية الحكومة للاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برامجها بكل ارتياح واطمئنان، ويفند بشكل صريح كل الحملات الافترائية والتضليلية التي تخوضها عدد من الأبواق اليائسة التي عجزت عن مواجهة الحزب من خلال صناديق الاقتراع”.

ونوه المصدر ذته بـ”الانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي قدمت درسا راقيا في التنسيق والتعاضد، وإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين، دون هدر للزمن التنموي في صراعات فارغة، أو حسابات سياسوية”، مشيدا “بالسياسة التواصلية النوعية والجادة لوزراء الحكومة للتعريف والتسويق للحصيلة الحكومية بطريقة فعالة ومتميزة من خلال مختلف المنابر والوسائط الإعلامية”، داعيا الوزراء إلى مواصلة هذه السياسة بنفس الدينامية والفعالية فيما تبقى من الولاية الحكومية لإبراز المجهودات المقدرة وعدم ترك الفراغ لحملات الافتراء والتشويش للتغطية على المنجزات المحققة.

وعبرت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن اعتزازها بالأشواط المتقدمة التي قطعتها الحكومة في تنزيل مقومات الدولة الاجتماعية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز تماسك النسيج المجتمعي وتكريس قيم التضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية، وأيضا بحرص الحكومة على تحسين شروط العيش الكريم للمواطنين، من خلال التنزيل الفعلي لمختلف الأوراش الاجتماعية، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وتفعيل برنامج دعم السكن.

وأشادت بالرؤية الاستراتيجية المندمجة للنهوض بقطاع الصحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار إصلاح هيكلي جذري عميق و شامل يتجاوز المحاولات الإصلاحية الجزئية والترقيعية، ويسعى لضمان خدمات ذات جودة وفعالية، كفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لانتظارات المواطنين.

وأطرت بالتدابير الاستباقية والفعالة للحد من تداعيات الأزمات المتتالية ومواجهة التضخم المستورد، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، دون الارتكان إلى ديون إضافية تُثقل كاهل الأجيال القادمة، ودون التقليص من حجم الاستثمار العمومي، من خلال مواصلة دعم المواد الأولية، ودعم القطاعات المتضررة بشكل مباشر من الأزمة.

ونوه بلاغ شبيبة الأحرار بـ”شجاعة الحكومة وجرأتها في تسوية مخلفات تدبير عشر سنوات من الإخفاقات، حيث أحيت الحوار الاجتماعي مع النقابات لحل إشكالات عمرت لسنوات، وضمنت رفع أجور 4 ملايين و250 ألف من موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص بنسب غير مسبوقة، وأنهت بشكل نهائي ولا رجعة فيه مع بدعة “التعاقد” في التعليم، ورفعت أجور الأساتذة والأطباء ،واتخذت تدابير استعجالية لتدارك التأخر الحاصل في تنفيذ عدد من المشاريع المائية”.

وأشادت بالدينامية التنموية لمواكبة تحول الاقتصاد الوطني من خلال “الرفع من ميزانية الاستثمار لمستويات غير مسبوقة ببلادنا، وتسجيل أرقام قياسية بقطاع السياحة، وتعزيز الصادرات الصناعية بنسبة الثلث ، فضلا عن تسجيل أعلى معدل صادرات بقطاع الصناعة التقليدية في تاريخ المغرب”.

وأبدت اعتزازها بالجهود الحكومية لتعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب، من خلال النهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل للشباب، فضلا عن إخراج برامج مبتكرة مكنت من  إطلاق طاقات الشباب وتقوية مبادراتهم الفردية وتشجيعهم لولوج عالم المقاولة والابتكار والإنتاج.

وأثنت بالمبادرات النوعية والجادة لتعزيز الخدمات الموجهة للشباب وعلى رأسها إطلاق المرحلة التجريبية لجواز الشباب في جهة الرباط سلا القنيطرة، لتمكينهم من الولوج إلى عدد من الخدمات التفضيلية، المتمثلة في عروض مجانية وامتيازات بالنسبة للتنقل أو الإقامة أو الاستفادة من خدمات ثقافية ورياضية أخرى في أفق تعميمها تدريجيا على جميع الجهات.

وأبدت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اعتزازها بالدينامية التي تقودها المنظمات الجهوية والتمثيليات الإقليمية للشبيبة التجمعية للتواصل حول الحصيلة المرحلية للحكومة عبر تنظيم منتديات إقليمية ولقاءات تواصلية عمومية، ودعوتها لمواصلة هذه الحملة الوطنية الناجحة مساهمة من الشبيبة في خلق النقاش العمومي الهادف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News