نصف مليون مجنّس في إسبانيا خلال عقد والمغاربة في الصدارة

سجّل المغاربة أكبر عدد من الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال سنة 2024، وفق ما كشف عنه تقرير حديث صادر عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء (INE).

ووفق المعطيات الرسمية، بلغ عدد المغاربة الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية خلال العام المنصرم 42.910 شخصًا، متقدمين على باقي الجنسيات الأخرى، وعلى رأسها الفنزويليون (35.403) والكولومبيون (26.224).

ويُعدّ هذا الرقم الأعلى في سلسلة الإحصائيات التاريخية المتعلقة باكتساب الجنسية الإسبانية، والتي بدأ توثيقها منذ سنة 2013، حيث بلغ إجمالي المجنسين الجدد 252.476 شخصًا، بزيادة قدرها 5.1% مقارنة بسنة 2023.

وأظهرت البيانات أن النساء شكّلن النسبة الأكبر من الحاصلين على الجنسية (56%) مقابل 44% للرجال، وأن غالبية المجنسين كانوا في الفئة العمرية بين 30 و39 سنة، يليها من تتراوح أعمارهم بين 40 و49 سنة. أما المدة المتوسطة للحصول على الجنسية فقد بلغت خمس سنوات من الإقامة القانونية.

من حيث التوزيع الجغرافي، استأثرت كتالونيا بأعلى عدد من المجنسين الجدد (68.755 حالة)، تلتها منطقة مدريد (48.288)، مشكلتين معًا ما يقارب 46% من مجموع الحالات.

وسُجّلت نسب مهمة أيضًا في فالنسيا (26.729) والأندلس (23.157)، بينما كانت أدنى الأرقام في منطقتي إكستريمادورا (1.459) ولاريوخا (1.729).

وأغلب الحاصلين على الجنسية اكتسبوها عبر طريق الإقامة القانونية، إذ بلغ عددهم 215.734 شخصًا، في حين استفاد 36.407 آخرون من خيار التجنيس عن طريق “الخيار”، وهي صيغة تُمنح غالبًا للقاصرين من أبناء الإسبان، وشكّلت هذه الفئة 94.2% من الحالات ضمن هذا المسار.

من اللافت أن نحو 19.6% من المجنسين الجدد وُلدوا أصلًا في إسبانيا، أي ما يعادل 51.547 شخصًا، أغلبهم من أصول فنزويلية، ما يعكس واقعًا جديدًا للهجرة والاندماج في المجتمع الإسباني.

وللحصول على الجنسية الإسبانية، تشترط السلطات الإقامة القانونية والمتواصلة لعشر سنوات، مع وجود استثناءات لجنسيات معينة، كدول أمريكا اللاتينية، والفلبين، وبلدان جنوب الصحراء، حيث يُختصر الأجل.

كما تتيح إسبانيا إمكانية الحصول على الجنسية عبر “رسالة الطبيعة”، وتُمنح في حالات استثنائية بمرسوم ملكي. وهناك طرق أخرى أقل شيوعًا مثل “التمتع بالحالة” و”النسب” بالنسبة لمن لهم أصول إسبانية.