حكيمي يكتب التاريخ ويقود سان جيرمان للتتويج بأول لقب في دوري أبطال أوروبا
كتب الدولي المغربي أشرف حكيمي فصلا جديدا من سجلات تاريخ مشاركات اللاعبين العرب في دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد باريس سان جيرمان الفرنسي، في ليلة لن تنسى بملعب “أليانز أرينا” بميونخ، إلى “بوديوم” أعرق المسابقات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.
وبصم أشرف حكيمي على واحدة من أبرز ليالي مسيرته الكروية، بافتتاح التسجيل في نهائي دوري أبطال أوروبا، مساهما بشكل مباشر في تتويج فريقه باريس سان جيرمان بأول لقب في تاريخه، بعد الفوز على إنتر ميلان (5-0).
الظهير المغربي، الذي كان العربي الوحيد على أرضية الملعب، أثبت علو كعبه في المواجهات الكبرى، وقدم أداء قويا، توجه بهدف في الدقيقة الـ12 منح الباريسيين أفضلية مبكرة في النهائي، معبدا الطريق لخماسية تاريخية أكملها ديسير دو (د20، د63) وخفيتشا كفاراتسخيليا (د73) وسيني مايولو (د86).
هدف حكيمي وتتويجه الجديد دوّن اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولة الأوروبية، بعدما أصبح أول لاعب عربي يحقق لقب دوري الأبطال مرتين، بعد تتويجه الأول مع ريال مدريد سنة 2018، ليصبح بذلك أول لاعب عربي يفوز بـ”ذات الأذنين” مع فريقين مختلفين.
وأضحى المدافع المغربي ثالث لاعب عربي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الجزائري رابح ماجر سنة 1987 والمصري محمد صلاح سنة 2019.
صاحب الـ26 ربيعا أصبح أيضا ثالث لاعب عربي يشارك في المباراة النهائية ويتوج بلقب دوري الأبطال، بعد ماجر وصلاح، غير أنه يظل الأول في تاريخ الكرة المغربية الذي يشارك في النهائي ويرفع الكأس.
وبعدما توج بلقبه الأول مع ريال مدريد دون خوض أي دقيقة في النهائي، أصبح حكيمي، بمشاركته في النهائي مع سان جيرمان خامس لاعب عربي، وثاني مغربي، يخوض نهائي دوري الأبطال، بعد الجزائريين ماجر ورياض محرز، والمصري صلاح، والمغربي رضوان حجري، الذي لعب النهائي مع بنفيكا سنة 1988.
ويضع الإنجاز الاستثنائي الذي أدركه حكيمي مع النادي الباريسي مرشحا فوق العادة للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، بعد معانقة المجد الأوروبي والتربع على عرش كرة القدم بالقارة العجوز.
ومن المتوقع أيضا أن يدخل “أسد الأطلس” المغربي بقوة ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول”، وأيضا للائحة أبرز المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ظل الأداء الرائع الذي قدمه هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري.
