“بوحمرون” يتراجع بـ80% و”وزارة التهراوي” تراقب تلقيح 10 ملايين طفل
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن حالات الإصابة بداء (بوحمرون)، داء الحصبة، تراجعت بنسبة 80 في المئة مقارنة مع أعلى معدل مسجل قبل 16 أسبوعاً، مشيرا إلى أنه تم التحقق من الوضع التلقيحي لأكثر من 10.76 مليون طفل دون سن 18 سنة.
وفي تفاصيل سبب هذا التراجع، أوضح التهراوي، في معرض جوابه عن أسئلة النواب البرلمانيين، اليوم الإثنين، أن هذا التراجع جاء نتيجة مباشرة لتنفيذ مخطط وطني شامل وضعته الوزارة منذ ظهور الحالات الأولى للوباء، لافتاً إلى أنه شمل تنظيم أنشطة تواصلية وتحسيسية حول أهمية التلقيح على المستويين الوطني والجهوي وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما عملت الوزارة على ضمان تواصل مستمر للتصدي للمعلومات الخاطئة والمغلوطة حول اللقاحات.
وسجل الوزير ذاته أن الوزارة عززت في نفس الوقت أنشطة الرصد الوبائي ونظمت حملة وطنية موسعة لمراجعة واستدراك التلقيح عند الأطفال دون 18 سنة، وذلك بتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وسجل المصدر ذاته أن الوزارة حرصت على توفير اللقاحات وجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد الضرورية، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الصحية بهدف تعزيز مهاراتها في تنفيذ الاستراتيجية والتدابير المعتمدة، مؤكداً إرسال الوزارة بعثات ميدانية لمواكبة وتتبع عمل الفرق الجهوية والإقليمية والمحلية، بينما عقدت اجتماعات دورية لمتابعة وتقييم الإجراءات المتخذة على الصعيدين الوطني والمحلي.
وبشكل أكثر تفصيلاً، أشار الوزير عينه إلى أنه حتى تاريخ 16 ماي 2025، تم التحقق من الوضع التلقيحي لأكثر من 10.76 مليون طفل دون سن 18 سنة، أي بنسبة 98.57 في المئة من الفئة المستهدفة.
وقد مكّنت هذه العملية، حسب الوزير ذاته من تحديد 754 ألف و202 طفل غير ملقحين أو غير مكتملي التلقيح، مبرزةً أنه بفضل التعبئة الميدانية المكثفة، جرى استدراك تلقيح 586 ألف و912 طفل منهم، وهو ما يمثل نسبة إنجاز بلغت 77.8 في المئة.
ولفت الوزير ذاته إلى أن هذه الجهود أسفرت أيضًا عن إعطاء ما مجموعه 702 ألف و801 جرعة من لقاح الحصبة، بما في ذلك الجرعات التكميلية والوقائية، مؤكداً أن هذه الحملة مكنت من تجاوز معدل 95 في المئة كمعدل وطني مُراجَع لكمالية التلقيح ضد الحصبة لدى الأطفال دون 18 سنة، وهو المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.
وشدد التهراوي على أن الوزارة تعتزم ضمان استدامة هذه المكتسبات من خلال الاستمرار في تنظيم الحملات والأنشطة التوعوية والتواصلية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية لجهات المملكة، كما ستعمل على تعزيز مهارات وكفاءات الأطر الصحية تقنيًا وتسييريًا وتواصليًا، علاوة على تسريع رقمنة نظام المعلومات الذي يوجد حاليًا في مرحلته التجريبية، بهدف إحداث سجل وطني للتلقيح.
