الصديق مكوار يهاجم التفاهة الرقمية ويبرر احتكار الوجوه بجودة الأداء

دعا الممثل الصديق مكوار إلى إعادة النظر في تصنيف مشاهير مواقع التواصل كمؤثرين، مشددا على ضرورة تأطير دخولهم المجال الفني، كما اعتبر مكوار أن الفن يسهم في رفع الوعي والانتماء.
وفي هذا السياق، أكد الصديق مكوار على ضرورة تجريد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من صفة “مؤثرين” لغياب التأثير الفعلي، وإعادة النظر في نوعية المحتوى الذي يقدمونه، مشيرا إلى أنه لا يرفض دخول غير المتخصصين إلى المجال الفني، شرط أن يتم ذلك في إطار منظم ومؤطر بشكل واضح.
وأضاف مكوار أن الفن يشكل وسيلة لرفع الوعي، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني، والمساهمة في الانفتاح على العالم، إلى جانب دوره في ترسيخ القيم الإنسانية.
وبخصوص تكرار الوجوه نفسها في الأعمال التلفزية، يعتبر مكوار أنها تحتكر التلفزيون لأنها مواهب حقيقية، مشيرا إلى أن البرمجة أحيانا لا تخدم التنويع، إذ تعرض عدة أعمال في نفس الموسم رغم تصويرها في فترات مختلفة.
ويحضر الممثل الصديق مكوار في المسابقة الرسمية لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، بشريط “بيني وبينك”، للمخرج إدريس صواب.
وفي هذا السياق، اعتبر الصديق مكوار أن مهرجان مكناس للدراما التلفزية يشكل محطة مهمة لدعم جودة الإنتاجات، بفضل ما يخلقه من تنافس سنوي بين الأعمال.
وأكد أن الغاية من التباري ليست دائما التتويج، بل تحفيز الإبداع وتجويد الدراما المغربية، لافتا إلى أن قيمة الجوائز تبقى معنوية بالأساس، مضيفا: “أشارك في الأعمال دون انتظار الجوائز، لأن الرؤى تختلف، كما أن اختيارات اللجان قد تخضع أحيانا لإكراهات يجب تفهّمها”.
وأفصح الصديق، بشأن جديده الفني، أن لديه الكثير من الأعمال لم تعرض بعد بالتلفزيون والسينما ومنها “شكون كان يقول” للمخرجة صفاء بركة والفيلم السينمائي “الشهلابية” لسعيد الناصري، إلى جانب حضوره في أعمال المخرجين إدريس المريني، وحميد باسكيط، وعبد الحي العراقي، وعلي مجبود.
وتقرر تأجيل عرض مسلسل “شكون كان يقول” إلى خارج موسم رمضان، الذي ينتمي إلى خانة الأعمال الاجتماعية الدرامية، مليء بالتشويق والغموض، لخلق الفرجة للمشاهد بقصة محبوكة بخيوط درامية.
وتعتمد صفاء بركة في هذا العمل على مجموعة من الممثلين الذين سبق لها وخالد النقري أن أسندا إليهم أدوار البطولة في أعمال فنية سابقة، وأبرزهم سعاد خيي، وابتسام العروسي، وحسناء المومني، وعبد الرحيم المنياري، إلى جانب فرح الفاسي، والمهدي فولان، لبنى الشكلاط، وغيرها من الأسماء الأخرى.
ويتطرق فيلم “الشلاهبية” إلى استغلال سذاجة الناس، من قبل بعض السياسيين، دون أن يؤدوا واجبهم تجاه المواطنين، بحسب مخرجه سعيد الناصري.
ويحكي عن خداع بعض السياسيين الذين يقدمون وعودا ولا يفون بها، مما يؤثر على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد.
وانطلقت فعاليات الدورة 14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، في الفترة الممتدة من 2 إلى 6 ماي 2025.
وقد قررت الجهة المنظمة هذه السنة أن يكون الفنان والأستاذ بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي سعيد آيت باجا المدير الفني لهذه الدورة.
كما تحفل هذه النسخة ببرمجة غنية ومتنوعة، سيتم فيها عرض أحدث وأجود الأعمال والإنتاجات الدرامية الوطنية، التي ينتظرها الجمهور، حيث ستقام بكل من حديقة الحبول، والمركز الثقافي محمد المنوني.
وتم تكريم شخصيات فنية وطنية بارزة، قدمت للجمهور، فيضا من الأعمال الجميلة والمميزة، طيلة مسارها الفني الحافل، ضمنها إبراهيم خاي، وسعيدة باعدي.
وسيتم تنظيم مسابقتين، تشمل الأفلام التلفزية والمسلسلات التي تنتجها القنوات الوطنية الأولى، والثانية، والحسانية والأمازيغية، وذلك تحت إشراف لجنتي تحكيم متخصصة.
ومن أجل خلق نقاش مستفيض وفعال بين المشاركين والجمهور، يتم تنظيم لقاءات مفتوحة مع عدد من المخرجين والممثلين، والمنتجين للأعمال الوطنية، إضافة الى تنظيم ندوة فكرية وأكاديمية بمشاركة نخبة من المهنيين والنقاد والفاعلين.
وتسعى هذه الاحتفالية الفنية، إلى الاحتفاء بالانتاجات الدرامية الوطنية، والترويج لها عبر منصة احترافية، ذات أبعاد فنية وثقافية، لتعزيز مزيد من الحوار والتواصل والإشعاع، وفق ما جاء في بلاغ للجهة المنظمة.