نقابة تستنكر التضييق على الحرية النقابية بـ”بريد المغرب”

قال المكتب الوطني للجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنه يتابع باستياء شديد ما آلت إليه الأوضاع بمصلحة الدعم بالمديرية الجهوية للبريد بجهة الدار البيضاء سطات من خلال رفض المكلف بالمصلحة التأشير (بعبارة قابل للإلصاق) على الملصقات الخاصة باحتفالات فاتح ماي 2025 التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
وسجل المكتب الوطني، وفق بلاغ توصلت به جريدة “مدار21″، “بكل أسف استمرار مختلف أنواع التعسفات الإدارية بشكل ممنهج للمكلف بمصلحة الدعم بالمديرية الجهوية للبريد بجهة الدار البيضاء سطات”.
ولفتت النقابة إلى “استمرار التضييق على الحق في حرية الانتماء والممارسة النقابية التي يضمنهما دستور المملكة من خلال الفصلين 8 و 29 وذلك من خلال رفضه التأشير (بعبارة قابل للإلصاق) على الملصقات الخاصة باحتفالات فاتح ماي 2025 التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”.
وأشارت إلى أنه “تم وضع الملصقات بمكتبه يوم الخميس 24 أبريل 2025 على الساعة 14:00 زوالا من طرف أمين مال الجامعة الأخ ادريس ميموني حيث خاطبه المكلف بمصلحة الدعم بعبارة احتقار ”غير أجي و سني” علما أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تحتمل وضعيته الصحية كل هذا التماطل من خلال ارغامه على العودة الى المصلحة في اليوم الموالي مصرحا له أنه ينتظر التعليمات من مديرية العلاقات الاجتماعية”.
وتابعت أنه “وفي يوم الموالي الجمعة 25 أبريل 2025 على الساعة 11:30 صباحا توجه الكاتب الوطني الأخ فريد كون إلى المصلحة من أجل استرجاع ملصقات فاتح ماي المؤشر عليها من طرف المكلف بمصلحة الدعم إلا أنه تفاجأ باستمرار تماطله الغير المبرر عن التأشير عليها راجيا منه العودة لأخذ الملصقات بعد صلاة الجمعة، الا أنه تفاجأ مرة أخرى باستمرار تماطله ورفضه ارجاع الملصقات المؤشر عليها للأخ الكاتب الوطني الى حين انتظار التعليمات من جهات عليا بالمقر الاجتماعي بالرباط”.
وعبر المكتب الوطني للجامعة المغربية للبريد عن استنكاره “مثل هذه السلوكات اللادارية التعسفية والتي تعيدنا الى سنوات القمع والرصاص من خلال الشطط في استعمال السلطة المخولة له قانونيا للتضييق على الحق في حرية الانتماء والممارسة النقابيين التي يضمنهما دستور المملكة ضاربا عرض الحائط بكل القوانين المنظمة للعمل النقابي بسبب حزازات نقابية نظرا لانتماء المعني بالأمر لفصيل نقابي أخر”.
وسجل المكتب الوطني للجامعة المغربية للبريد بكل أسف “تكرار نفس السلوك للمكلف بمصلحة الدعم خلال السنة الماضية بمناسبة احتفال نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعيدها الأممي لفاتح ماي 2024”. وأكدت النقابة استنكارها الشديد وشجبها “لكل هذه الخروقات والتعسفات الإدارية التي تستهدف التضييق على الحق في حرية الانتماء والممارسة النقابيين لمناضلي وأعضاء المكتب الوطني للجامعة داخل القطاع”، محملة “كامل المسؤولية لمديرية العلاقات الاجتماعية فيما ستؤول اليه الأحداث مستقبلا من خلال تنظيم محطات نضالية نوعية.. ويدعو المدير العام لمجموعة بريد المغرب الى فتح تحقيق في هكذا سلوكات تعسفية و شطط في استعمال السلطة و احتقار مناضل الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة”.