“لارتيست” بطل أمازيغي خارق ينقذ العالم في فيلم “أتومان”

كشف الفنان يوسف أقديم، المعروف في الوسط الفني بـ”لارتيست”، عن تفاصيل خوضه أول تجربة في السينما بتقمصه دور “بطل خارق” مغربي وإفريقي من أصول أمازيغية.
وقال لارتيست في تصريح لجريدة “مدار21” إن هذا البطل سيكتشف خلال رحلته أصوله الأمازيغية، إلى جانب اكتشافه لقوة خارقة يتمتع بها، والتي ستمكنه من إنقاذ العالم.
وأعرب لارتيست عن سعادته بخوض هذه التجربة الأولى في المجال السينمائي، مشيرا إلى أن كواليس التصوير طبعتها أجواء مرحة، في ظل اختلاف شخصيات الممثلين والتقنيين، خاصة وأن هذا المشروع نُفذ بعد جائحة كورونا، وشكل لمة فنية.
وجرى تصوير هذا المشروع الفني الذي ينتمي إلى خانة الأفلام التي تعتمد على الحركة والخيال، في مدن ورزازات الصخيرات، وتافراوت، والرباط وكازا، الحسيمة، وغيرها، وفق لارتيست.
وأفصحت الممثلة سارة برليس أنها تُجسد في هذا الفيلم شخصية “سناء بنكيران، التي لها قدرات عالية في التحليل، وتساعد أتومان لتخطي مراحل صعبة في حياته وتتدخل في إنقاذه للعالم”.
وتضيف برليس في تصريح لجريدة “مدار21” أنها ولارتيست انسجما في العمل لأنهما ينتميان إلى أصول أمازيغية، وبالتالي يفهمان بعضهما البعض، ويلتقيان في المواقف الكوميدية.
وأشارت برليس التي تؤدي أحد الأدوار الرئيسية في فيلم “أتومان” إلى أن هذا المولود السينمائي الجديد، ينتمي إلى خانة الأعمال العائلية التي يمكن للأطفال وكبار السن وكل الفئات العمرية مشاهدته بصحبة أسرهم.
بدوره مخرج الفيلم، أنور معتصم، قال في حديثه للجريدة إنه فكر في صناعة عمل حول أول بطل خارق يُنقذ العالم، ينتمي إلى المغرب وإفريقيا، بعد تجربتي “سبايدرمان” و”باطمان”.
وفي تفاصيل الفيلم، يقول معتصم إن هذا البطل وخلال رحلته يكتشف أصوله وتمتعه بمهارات خارقة، مستمدة من تاريخه وثقافته.
وعن اختيار المغني “لارتيست” بطلا لفيلمه، أوضح معتصم: “كنت أبحث منذ فترة عن بطل القصة، وحينما تابعت ‘لارتيست’ في موازين في أثناء تقديمه أغنية أمازيغية، فكرت لحظتها في إسناد الدور إليه، لأن فكرة الفيلم لا تستند على شخص بعضلات، بل رغبت في أن يكون البطل شخصا يشبه المغاربة”.
وكشف أيضا أنه جرى تصوير هذا الفيلم لثلاثة أشهر في الحسيمة وتازة بمغارة فريواطو، وفي تافراوت، وزاكورة، عادّا أن المغرب كان بدوره شخصية رئيسية في الفيلم، لذلك كان من الضروري التصوير في المدن التاريخية التي تظهر عراقة البلد.
ومن المنتظر أن يصل فيلم “أتومان” إلى القاعات السينمائية المغربية الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري، لينضاف إلى باقة الأفلام المعروضة خلال هذا الشهر، الذي يشهد انتعاشة فنية مغربية بعد ركود خلال الأشهر الماضية، أمام حضور قوي للأفلام الأجنبية.
وتجري أحداث “أتومان”، الذي اختار صناعه أن تكون لغتة فرنسية، في قالب غامض من قبل شخص يمتلك القدرة على تدمير العالم من المدينة المفقودة.
وتعد هذه أول تجربة في المغرب في صنف الأفلام التي تعرض قصة بطل خارق، من إخراج أنور معتصم، وسيناريو عمر مراني، ومشاركة سارة برليس، سامي ناصري، ولارتيست، وراوية، إلى جانب ممثلين ممثلين أجانب.
ومن المرقب عرض هذا الفيلم في الـ23 من شهر أبريل الجاري، بعد تقديم عرضه ما قبل الأول في الـ13 من الشهر ذاته.