إيحاءات جنسية في فيلم “مايفراند” رغم ترويجه بـ”حلال”

يحمل فيلم “مايفراند” الذي صاغ السيناريو الخاص به وشارك في بطولته يسار، إيحاءات جنسية وأخرى غير أخلاقية، رغم الإشارة والترويج إلى كونه ينتمي إلى خانة الأفلام العائلية، وتضمين كلمة “حلال” في البوستر الخاص بالعمل.
وتجمع يسار بسيدة تُدعى “فوزية” حوارات جريئة تحمل إيحاءات جنسية، خلال طلبها دخوله منزلها والتلفظ بعبارات خادشة، تشبه الأفلام المصرية التي تعتمد هذا الطرح من التلميحات.
وفي مشهد آخر يجمع الممثل رفيق بوبكر الذي يعمل في محل لبيع ألعاب الأطفال بزبونين يختاران بعض الألعاب الخاصة بالبنات لأولادهما الصبيان، والذي يحذرهما من أن يتحولان إلى مثليين للجنس، مستعملا عبارة غير أخلاقية عن طريق الإيحاء والتلميح خلال طرده لأحدهما.
وتعرض مشاهد أخرى حوارات جريئة تحمل العديد من الإيحاءات غير الأخلاقية بشكل غير مباشر في قالب كوميدي، رغم أن صناعه أكدوا أنه خال من الجرأة التي لا تناسب الجمهور الناشئ والأسر المحافظة.
ولم يلتزم يسار بكلمة “حلال” التي تضمنها البوستر، والتي كانت أثارت جدلا في الوسط الفني برفض نقاد هذا التصنيف الذي لا يلائم الأعمال الفنية وخاصة السينمائية.
واعتبر نقاد أن وضع كلمة “حلال” واستعمالها في الترويج لفيلم يبعث على عدم وعي، وعدم ضمان تبعات استغلال الدين لجذب الجمهور.
يسار أوضح في تصريح سابق لجريدة “مدار21” أن توظيف كلمة “حلال” في بوستر الفيلم، استنادا لعلاقة الجالية المغربية مع الكلمة والتي لا تدخل محلات الأكل إلا إذا كتب فيها كلمة “حلال”، في إشارة إلى كونه من الأعمال العائلية.
بدوره منتج الفيلم، أحمد بن أمين قال في تصريح لجريدة “مدار21” إن المقصود بكلمة “حلال” التي كتبت على البوستر أن الفيلم ينتمي إلى خانة الأفلام العائلية، مما يعني أنه يمكن للجمهور أن يشاهده مع عائلته وأصدقائه دون حرج، إذ لا توجد به لقطات خادشة.
ويرى الناقد السينمائي فؤاد زويريق أنه “من المؤسف أن نصل بالسينما إلى هذا الحد من الاستهتار والعبث، فحتى لو كان ذلك هزلا، فالتصنيف بهذا الشكل يدل على الخواء، والفراغ، وعدم وعي، فمصطلح الحلال هو مصطلح ديني محض، وما دمنا قد استخدمنا مصطلح حلال، فيقابله بالضرورة مصطلح الحرام، وبهذا نشير وفق استخدام هذا المصطلح إلى أن كل فيلم لا يحمل طابع أو خاتم الحلال فهو حرام، ولا يجوز استهلاكه”.
ويضيف زويرق في رأي ينتقد هذا التوظيف أن هناك اتهاما مباشرا من أصحاب الفيلم الحلال إلى أن باقي الأفلام التي تخالفه محرمة شرعا، عادّا أن تم إقحام الدين في السينما بشكل مبتذل.
ويشير الناقد إلى أن هذا قد “يعتبر تحريضا على باقي الأفلام الأخرى المخالفة، وقد يكون له تبعات خطيرة خصوصا إذا انتشر المصطلح وأصبح كطابع ديني يستخدم لدى بعض السينمائيين الذين يستهدفون فئة معينة من الجمهور قصد الربح، كما حصل مع مصطلح ”السينما النظيفة”، مشددا بالقول: “لا أدري كيف يسمح لمثل هذه الأمور بالمرور، فأين الرقابة؟ فمثل هذه الأمور خطيرة جدا ولا ينبغي التلاعب بها حتى لو على سبيل الهزل”.
واختار يسار التطرق في هذا الفليم إلى قصة بسيطة وليست جديدة من حيث التناول والطرح، والتي تتعلق بسعي شاب نحو الهجرة للخارج من خلال ربط علاقة مع أجنبية في مواقع التواصل الاجتماعي، واستدراجها للانتقال إلى المغربمن أجل الزواج بها وتحقيق حلمه، وهي ظاهرة كانت بارزة في نهاية التسعينات وبداية الألفية.
ويحكي هذا الفليم الذي يعد الأول من سيناريو يسار، عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، إذ إن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.