فن

جينيني تقدم شريطها الوثائقي “مقبولين، ضيوف تومليلين”

جينيني تقدم شريطها الوثائقي “مقبولين، ضيوف تومليلين”

قدّمت المخرجة المغربية يزة إيديري جينيني، أمس الخميس بالرباط، فيلمها الوثائقي الجديد “مقبولين، ضيوف تومليلين”، وهو شريط مدته 43 دقيقة يعيد تسليط الضوء على تجربة الرهبان البندكتيين الذين أسّسوا ديراً في مدينة أزرو بالأطلس المتوسط ما بين سنتي 1952 و1968.

وأوضح بلاغ للمؤسسة المنتجة للعمل “ذاكرات من أجل المستقبل”، أن هذا العمل يأتي في إطار مشروعها “إعادة إحياء تومليلين”، وبدعم من برنامج “ذاكرة” التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). ويستعرض الفيلم لحظة محورية في التاريخ المغربي، شهد فيها رجال دين مسيحيون ومسلمون وكذلك يهود تجربة استثنائية في الاندماج والحوار والتفاعل الثقافي والروحي.

ويعتمد الفيلم على أرشيفات غير منشورة، وشهادات من مقيمين سابقين في الدير، بالإضافة إلى مقابلات مع شخصيات بارزة، من بينها أندري أزولاي، والدكتور أحمد العبادي، والمونسنيور كريستوبال لوبيز روميرو، ليغوص بالمشاهد في زمن كانت فيه روح التسامح والأخوة تتجاوز كل الحواجز والاختلافات.

ويحمل هذا الوثائقي، وفق البلاغ، توقيع يزة إيديري جينيني، إحدى رائدات الفيلم الوثائقي في المغرب، والتي كرّست أعمالها لرصد المكونات الثقافية والروحية المتنوعة في المملكة.

وأبرز أن عملها نال تقديرا واسعا على الصعيدين الوطني والدولي، ويأتي ليؤكد انخراط ديري جينيني الدائم في رسالة نقل الذاكرة وصون التراث، ما ينسجم تماماً مع أهداف مؤسسة “ذاكرات من أجل المستقبل”، التي جاءت بفكرة الشريط الوثائقي، يضيف البلاغ ذاته.

ويتميّز الفيلم حسب المصدر عينه بـ”حسّ إخراجي دقيق يعكس أسلوب المخرجة، كما يتجاوز مجرد التوثيق التاريخي ليفتح الباب أمام تساؤلات آنية حول علاقتنا بالاختلاف، وبقيم التعايش والحوار بين الأديان”.

وأكد أن “مقبولين” ليس فقط استعادة لذاكرة مكان وزمن، بل هو أيضاً دعوة للحفاظ على قيم الضيافة والانفتاح التي تشكّل جوهر الهوية المغربية.

وسيعرض الفيلم في عدد من القاعات السينمائية الوطنية إضافة إلى مشاركته في عدد من التظاهرات والمهرجانات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News