فن

الساروتي: العمل بـ”الكليكة” يقطع أرزاق العديد من الممثلين

الساروتي: العمل بـ”الكليكة” يقطع أرزاق العديد من الممثلين

عبر الممثل الشرقي الساروتي عن انزعاجه وحسرته حين يُسأل عن غيابه، في الوقت الذي غُيب فيه من التلفزيون، مشددا على جميع الممثلين المغاربة من حقهم المشاركة في الأعمال التلفزيونية.

ويضيف الساروتي خلال حلوله ضيفا على برنامج “نجوم في الظل” الذي يعرض على موقع “مدار21″، إنه يقصد بالضرورة المشاركة في الأعمال التلفزيونية الرمضانية، خاصة وأن البرمجة أصبحت على طول السنة.

ويرفض الساروتي أن يعرض خدماته الفنية أو نفسه على مخرجين ومنتجين من أجل إسناد أدوار إليه أو طلب العمل، موضحا: “أرى بأنه لدي مقومات فنية يعرفونها، ولست في حاجة للمبادرة للاتصال بهم”.

وأشار الساروتي في حديثه إلى أنه ليس الوحيد الذي هُمش، بل هناك الكثير من الفنانين الذين تم تغييبهم، رغم شهرتهم وحظيهم بحب المغاربة.

ويقول إنه رغم إغلاق باب التلفزيون في وجهه ما يزال حاضرا في المسرح من خلال القيام بجولات فنية من خلال عروض مسرحياته كما “سبعة رجال” والغميضة.

وشدد على أنه “يجب القطع مع نظام الكليكات، وتوزيع عادل للأدوار”، مبرزا أن “المسرح وحده لا يكفي للممثل لأن جمهوره يبقى محدودا، بخلاف التلفزيون الذي يستقطب جمهورا عريضا”.

ويرى الشرقي أنه “في السابق كانت مراعاة أكبر للفنان، واليوم أصبح يلتفت إليه في مرضه ويكرم بعد تهميش، أو تأثيث العمل بحضور رمزي له”.

وانتقد معايير الانتقاء وإسناد الأدوار في بعض الأعمال التي تعتمد على شباب لتجسيد أدوار الآباء، في ظل وجود رواد ساهموا في نجاحات المخرجين والمنتجين، وضحوا بأجورهم في زمن ماض.

وأكد الساروتي في هذا اللقاء أنه لا يوجد كاستنغ في المغرب، إذ يفضل المخرجون العمل بالكليكة وإقحام أشخاص غير ممثلين في الأعمال، لعدة أسباب، منهم من يقترحون من ممثلين أو لعملهم بشكل مجاني.

ويضيف: “ما ينقصنا هو احترام هذه المهنة، لأنها مهنة شريفة وتدخل بيوت الناس الذين يكنون لنا الاحترام والتقدير”، داعيا إلى مراقبة شركات الإنتاج التي تهيمن على المجال الفني.

وأكد في سياق حديثه عن أزمة “الميدان الفني” في السنوات الأخيرة، أن “هناك بعض الأشخاص يمثلون بدون مقابل مادي، في الوقت الذي يوجد فنانين يحصلون على قوتهم من الميدان الفني، ويهمشون”.

ويرفض الساروتي كلمة “مسكين” التي يطلقها البعض على الممثلين، مبرزا أن “الفنان يجب أن يحافظ على صورته الاعتبارية، وفي الوقت ذاته يجب الاهتمام به قيد حياتهم، وليس التباكي عليه في الجنائز”.

ويقول الساروتي في حديثه إن سلسلة “مداولة” تعيد الاعتبار الحقيقي للفنان، ويحترم صناعها الذين يدعمون الفنان ماديا ومعنويا.

وتتابعون تفاصيل أكثر في الحلقة التالية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News