مجتمع

تعارض جواز التلقيح مع الحقوق والحريات يدفع الجمعية لمحكمة النقض

تعارض جواز التلقيح مع الحقوق والحريات يدفع الجمعية لمحكمة النقض

قدمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء)، عريضة لدى محكمة النقض من أجل إلغاء القرار الحكومي الأخير القاضي بفرض جواز التلقيح من أجل ولوج الفضاءات العمومية والإدارات.

وأكد عزيز غالي الصيدلاني ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لجريدة “مدار21″، أن جمعيته تقدمت عن طريق محامييها بعريضة رامية إلى إلغاء القرار الحكومي الأخير المتعلق بفرض جواز التلقيح، والتي تم قبولها لدى محكمة النقض، مضيفا أنه جرى تسجيل طلب الجمعية، الذي يهدف إلى إلغاء هذا القرار، مشيرا إلى أنهم استندوا في عريضتهم إلى مجموعة من الفصول والقوانين لتعزيز مطلبهم، من بينها الفصل 06 و71 و59 من الدستور المغربي الذي ينص على أنه وحتى في حالة الاستثناء لا يمكن المساس بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين.

وأشار غالي أن هذا القرار الصادر عن الحكومة والقاضي بفرض جواز التلقيح من أجل ولوج الفضاءات العمومية يتعارض مع حقوق وحريات المواطنين الذين منعوا من قضاء مصالحهم وولوج مجموعة من الإدارات، ولأجله اتخذت الجمعية قرار تقديم العريضة، متمنيا أن ينصف القضاء  المواطنات والمواطنين الذين تعرضوا للتضيق.

وأضاف غالي في سياق حديثه، أن “تقديم عريضتنا جاء بالتزامن مع تصريح وزير الصحة، الذي فاجأنا وأصبح يتحدث بمنطق الأغلبية والأقلية، البعيد عن مبدأ الديمقراطية، الذي يقر بأن الأغليبة عليها أن تفعل ما بوسعها لتوفير الحقوق والحريات الأساسية للأقلية”.

وأكد وزير الصحة مساء يوم أمس (الثلاثاء) في معرض جوابه عن أسئلة المستشارين البرلمانيين على ضرورة اعتماد جواز التلقيح، معتبرا إياها وثيقة تحمي الأشخاص من أجل ولوج الأماكن العامة، في إشارة منه لحماية الاغلبية على حساب الأقلية، مضيفا ان هذه الفئة لن تفرض رأيها.

وكانت الحكومة قد قررت في الـ21 من شهر أكتوبر الماضي، اعتماد مقاربة احترازية جديدة قوامها “جواز التلقيح” كوثيقة معتمدة من طرف السلطات الصحية، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News