تربية وتعليم

أنشطة إعداديات الريادة تُنَفِّر تلاميذ والوزارة تُلحُّ على الإنصات لهم

أنشطة إعداديات الريادة تُنَفِّر تلاميذ والوزارة تُلحُّ على الإنصات لهم

وقفت وزارة التربية الوطنية على نفور تلاميذ بالإعداديات التي حملت علامة الريادة خلال الموسم الحالي من الأنشطة التي يتم تقديمها في ورشات هذا النوع من الإعداديات، داعيةً مدراءها إلى العمل على إعادة إدراجهم في الأنشطة الموازية، خلال الأسدس الدراسي الثاني.

وأوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مدراء الأكاديميات الجهوية والمدراء الإقليميين في شأن زيارات ميدانية لتتبع الأنشطة الموازية بإعداديات الريادة، أنه “بعد تحليل استبيان مستوى الرضا لدى التلاميذ، والذي تم إنجازه في بداية شهر فبراير الماضي، تبين أنه كان جيدا للغاية”، مستدركةً أنه “مع ذلك، فقد لوحظ أن بعض التلاميذ غير راضين ويرغبون في إيقاف نشاطهم بالورشات”.

وسجلت الوثيقة، التي اطلعت جريدة “مدار21” الإلكترونية على نسخة منها، أنه “لتجاوز هذه الوضعية، فإنه ينبغي أن يتم التواصل مدراء الإعداديات لبحث السبل الممكنة لإعادة إدراجهم في ورشات الأنشطة الموازية، خلال الأسدس الدراسي الثاني”، ملحةً على “ضرورة الإنصات إلى التلاميذ المعنيين بالأمر لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا القرار”.

وارتباطاً بتنزيل مكون الأنشطة الموازية والرياضية على مستوى إعداديات الريادة، الذي انطلق برسم الموسم الدراسي 2024-2025، وبالرغم من النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على هذا المستوى، بيَّنت “وزارة برادة” أن “عملية التنفيذ ما زالت تواجهها بعض الصعوبات التي تتطلب المزيد من التعبئة وتظافر الجهود، لا سيما على مستوى اللجان الجهوية والإقليمية والمحلية، لتجاوزها بالطرق الفعالة والناجعة”.

وفي هذا السياق، كشف الوزارة أنه “سيتم تنظيم زيارات ميدانية كآلية لتتبع وتقييم مستوى تنزيل مكون الأنشطة الموازية بإعداديات الريادة، ورصد الممارسات الفضلى وكذا التحديات المطروحة على مستوى التنفيذ”، مورداً أن “هذه الزيارات تهدف إلى تقديم الدعم والمواكبة اللازمين للأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لضمان تحقيق الأهداف المسطرة وفق خارطة الطريق للإصلاح 2022 – 2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.

وفي ما يتعلق بالمجالات التي تتطلب الدعم على مستوى إعداديات الريادة، فقد حصرتهم المذكرة الوزارية في البرمجة الفعالة لورشات الأنشطة الموازية والمشاركة الفعلية للتلاميذ المستفيدين من هذه الأنشطة.

وشددت الوثيقة ذاتها على أن هذه الزيارات يتعين أن تغطي جميع المؤسسات التعليمية المعنية (بنسبة 100 في المئة)، مبرزةً أن “هدفها العام يتمثل في تقديم الدعم الضروري لمدراء مؤسسات إعداديات الريادة، وذلك من أجل مساعدتهم على التغلب على الصعوبات والإكراهات المطروحة”.

ولفتت المذكرة الوزارية نفسها إلى أن الهدف من هذه العملية هو ضمان المشاركة والحضور المنتظم لما لا يقل عن 80 في المئة من التلاميذ المسجلين في الأنشطة الموازية مؤكدةً أنه “لتحقيق هذا الهدف، يتعين مسك الغياب عن الورشات بمنظومة مسار”.

وزاد المصدر ذاته موضحاً أنه “التسجيل المنتظم لحالات الغياب في مسار يعد عنصرا أساسيا في التنزيل الفعال لمكون الأنشطة الموازية بحيث يتيح التأكد من المشاركة الفعلية للتلاميذ في الورشات”، منبهاً إلى أن “النسبة الحالية لمسك الغياب عن الورشات متدنية، إذ لا تتجاوز 40 في المئة فقط، وهذا يقتضي الرفع من مستوى التحسيس في صفوف المديرين ومنشطي الأنشطة لتصل هذه النسبة إلى 90 في المئة على الأقل”.

وألحَّت الوزارة على ضرورة إدراج جميع التلاميذ المسجلين في الأنشطة الموازية، مشيرةً إلى أن “بعض التلاميذ المسجلين في بداية الموسم الدراسي لم يتم إدراجهم ضمن أي مجموعة من المجموعات، رغم أنهم أبدوا استعدادا كبيرا للمشاركة، ويرجع ذلك إلى كون تغطية الأنشطة لا يتناسب مع الطلب في بعض إعداديات الريادة”.

ولمعالجة هذه الوضعية، سجلت الوثيقة ذاتها أنه “ينبغي دعم المدراء في دمج هؤلاء التلاميذ في المجموعات القائمة أو إنشاء مجموعات جديدة من التلاميذ في المجالات المحلية التي تفعل في إطار أندية تربوية داخل المؤسسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News