سياسة

العلمي: مجلس النوّاب يكرّس موقع المملكة كشريك لبلدان أمريكا اللّاتينية

العلمي: مجلس النوّاب يكرّس موقع المملكة كشريك لبلدان أمريكا اللّاتينية

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن مجلس النواب منخرط في نقاش وتواصل دائمين مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية لتكريس موقع المغرب كشريك موثوق، مشددا على أن العلاقات الوطيدة للمجلس الذي يرأسه مع هاته البرلمانات أسهم في تعزيز مسلسل التقارب مع المملكة.

وشكّل تعزيز العلاقات بين البرلمان المغربي، ونظرائه بأمريكا اللاتينية محور لقاء جمع، أمس الثلاثاء، الطالبي العلمي، برئيس المؤسسة العالمية الإفريقية-اللاتينية، أنطونيو ييلبي أغيتار.

وتوقف راشيد الطالبي العلمي في كلمة خلال هذا اللقاء، عند العلاقات الوطيدة التي تجمع مجلس النواب بمجموعة من البرلمانات بدول أمريكا اللاتينية، والتي أسهمت في تعزيز مسلسل التقارب بين المملكة وبلدان هذه المنطقة، مشيرا إلى أن البرلمان المغربي يحظى بصفة عضو ملاحظ ببرلمان أمريكا اللاتينية “البارلاسين”.

وأبرز العلمي أن مجلس النواب منخرط في نقاش وتواصل دائمين مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية، “وذلك من أجل تكريس مكانة وموقع المملكة المغربية كشريك موثوق به، ومواصلة دينامية التقارب وتبادل التجارب بين المغرب وهذه الدول”.

وشدّد العلمي على أن هذا التوجّه يتوخى استمرارية جسر التواصل، وتقوية التعاون بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك في إطار سياسة الانفتاح التي حث عليها الملك محمد السادس، والاهتمام الذي يوليه الملك للتعاون جنوب-جنوب.

وبعدما ذكّر بالتقدم الذي أحرزته المملكة على كافة الواجهات (الديمقراطية، والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية)، أكد العلمي أن بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية تشترك في معاناتها سابقا من تبعات الاستعمار، داعيا إلى “بناء مستقبل يخدم مصالح شعوبنا”، وشدّد على أن العمل المشترك “هو السبيل إلى بلوغ المراتب التي نتطلع إليها”.

من جهته، أكد أنطونيو ييلبي أغيتار، رئيس المؤسسة العالمية الإفريقية-اللاتينية، أن هذا اللقاء يندرج ضمن مسار تعزيز علاقات التعاون المشترك على الواجهات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية، وذلك من أجل تعزيز الثقة والحوار بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية.

وقال أغيتار إن الفرصة متاحة اليوم لإعادة إحياء مجموعات الصداقة بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، خصوصا مع بلدان البيرو وبوليفيا ونيكاراغوا، مبرزا أن دور المؤسسة يتمثل في مد الجسور بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

وأثنى أغيتار على الدور الذي يضطلع به المغرب على هذا الصعيد، مبرزا أن نهج الحوار والتعاون المشترك، لاسيما في فترة ما بعد الجائحة، هو السبيل لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب في القارتين.

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد المرافق لأغيتار أن التعاون متعدد الأطراف والاعتماد على التكامل واستثمار المؤهلات والقواسم المشتركة هي من السبل الكفيلة بمواجهة التحديات المشتركة، مسجلين أن العلاقات الثنائية تمكن من التعاون في مجالات محددة، بيد أن التعاون متعدد الأطراف يسمح بالتعاطي البنيوي مع الإشكالات المتعددة.

وشدّدوا على أن الرهانات المطروحة على بلدان القارتين تقتضي الابتعاد عن الاصطفافات الإيديولوجية ونزعات التعصب، والبحث، بدلا عن ذلك، عن فرص الاندماج والتكتل والتكامل، مستندين في ذلك على مبادئ التضامن والصداقة والتعاون، وقد ضم الوفد المرافق لرئيس المؤسسة العالمية الإفريقية-اللّاتينية كلا من كارلوس رورميرو بونيفاز من بوليفيا، وخوان بارتولومي بورغس من البيرو، وميغيل فارغاس ميندوزا من المكسيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News