لشهب عن تحريم الإنشاد: من تجليات الجمال الرباني وجود أصوات جميلة

كشف المنشد ياسين لشهب أنه بصدد تحضير عملين فنيين، يرتقب طرحهما، أحدهما عن الصحراء المغربية بعنوان “بيعة القرن”.

ويضيف لشهب في تصريح خص به جريدة “مدار21” أن العمل الثاني الذي خصصه للإصدار في عيد المولد النبوي، سيكون حول هذه المناسبة، لكنه بطريقة جديدة بمشاركة عازفين من جنسيات أخرى.

ويرفض المنشد المغربي ربط هذا المجال بمسألة التحليل والتحريم لتوظيفه الموسيقى، مضيفا “أظن أننا في وقت يجب الاهتمام بالجمال، إذ من تجليات الجمال الرباني وجود أصوات جميلة، فالأهم بالنسبة لي الاستمتاع بهذه الأصوات الجميلة دون الدخول في هذه الجوانب”.

وعن اختياره لهذا الصنف دون غيره، كشف المنشد ياسين لشهب أنه فضل هذا اللون الموسيقي لأنه يستهويه، عادّا أنها “مسألة أذواق واختيارات مبنية على الإحساس بالعطاء في مجال معين”.

وتحفظ ياسين عن الكشف عن الأرباح المادية المحققة من هذا المجال، في الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أنها قليلة مقارنة بباقي الألوان الموسيقية، إذ اكتفى بالقول في تصريح للجريدة: “يبقى الربح الأكبر هو الجمهور”.

وعما إذا كان “الإنشاد” يحظى بالدعم في المغرب، أكد لشهب أنه “من أبرز تجليات هذا الدعم، الجلسة أمام الملك محمد السادس في المولد النبوي الذي يرأسه بشكل شخصي اهتماما منه، سواء خلال هذه المناسبة أو باقي الحفلات الدينية، إذ إن هذا الأمر يعد من أبرز تجليات الاهتمام الكبير بهذا المجال”.

ويضيف في السياق ذاته أن “نقل القنوات المغربية لهذا الفن في المناسبات الدينية يعكس هذا الاهتمام، إلى جانب تعودنا على حضور الإنشاد والمديح في المناسبات الدينية، باعتباره جزءا من تراثنا وفننا”.

وبخصوص حفله الأخير في مدينة الدار البيضاء في الأسبوع الأول من شهر رمضان، قال المنشد ياسين لشهب إن “هذا الحفل فكرة إبداعية تشاركية من توزيع الفنان الكبير محمد معتصم، بحضور نخبة من العازفين، والمشاركة فيه قيمة مضافة بالنسبة لي”.

ويضيف في السياق ذاته: “سعيد بحضور الجمهور وتفاعله مع هذا اللون الموسيقي، الذي كنت دائما متخوفا بشأن الإقبال عليه، خاصة بهذا التوزيع المختلف، لكنني اكتشفت أن الجمهور المغربي يحمل وعيا وإدراكا كبيرين للألوان الموسيقية”.

وعن قيمة جائزة “الشارقة”، عدها إضافة في مسيرته الفنية، والأهم فيها “جلب لقب لبلدي المغرب الذي تلقيت تهنئة خاصة منه، إلى جانب رفعي علم وطني في العالم العربي، لذلك أعتبرها “مفخرة”.

وأشار المنشد ياسين لشهب إلى أن المغرب يزخر بالأصوات الجميلة، ويعد رقما صعبا جدا في الفن، مضيفا: “لذلك أفتخر بالانتماء لهذه الرقعة الجغرافية”.