أسماء المنور: قصة الأطفال حفزتني لأداء شارة مسلسل رحمة

لم تتردد الفنانة أسماء المنور في قبول عرض أداء جنيريك مسلسل “رحمة” لقصته التي تُعنى بالمرأة والأم التي تحرص على العناية بابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت المنور، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنها سعيدة بتأدية جنيريك مسلسل “رحمة”، الذي يضمن حضورها في موسم رمضان مع مهدي موزيين الذي وصفته بـ”الصديق والأخ والفنان الأكثر من رائع، والمطرب والملحن” واختير له عنوان “هذا قلبي”.
وكشفت أن هذه الأغنية من ألحان مهدي موزيين وتوزيع مادارا، وكلمات محمد المغربي، تحت إدارة المخرج محمد علي المجبود في أول تعاون بينهما، والذي أكدت احترامها لأسلوبه في الإخراج في تناول الدراما والسينما بالمغرب.
وأكدت المنور في حديثها للجريدة أنها تلقت عرض أداء الجنيريك من قبل كاتبة المسلسل، بشرى مالك، خلال لقاء جمعها بصديقتها الممثلة منى فتو، موضحة: “وجدتهما متحمستين لعرض الفكرة علي، ولم أتردد لقبولها بعدما عرفت موضوع العمل الذي يحمل الكثير من معاناة شخصية رحمة”.
وتضيف المنور “أحببت تناول موضوع المرأة الأم التي تُعنى بحياة طفلها، غير أن هذه الأم ستكون حالة خاصة، لأن طفلها في وضعية خاصة”.
وواصلت المنور إشادتها بتناول المسلسل لمعاناة المرأة التي تعيل طفلها في وضعية صعبة، اليومية اجتماعيا.
وفي هذا الصدد، قالت المنور: “أتمنى من المجتمع بشقيه، أي الرجل والمرأة العناية بالشق الثالث (الطفل) دون إغفاله باعتباره رجل الغد وامرأة الغد”.
وتضيف في السياق ذاته: “يهمني المجتمع كله كما المرأة، وأتمنى من الجمعيات الحقوقية أن تهتم بالأسر التي تشرف على الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية أو جسدية والقيام بنهضة في هذا الصدد”.
وبالعودة إلى الحديث عن الجنيريك، أبرزت أسماء أن الأغنية تعكس معاناة الأم رحمة، معربة عن سعادتها بتناول الجنيريك كعمل فني قائم بذاته، وفي الوقت ذاته يخدم العمل الدرامي، متمنية أن يلقى استحسان الجمهور.
وأردفت: “الكليب حينما تتكون فيه العناصر الأساسية ينجح، إضافة إلى وجود فنانين يقدرون الفن ويقدرون مسارهم الفني، وحينما يشارك كل واحد فيهم بحمولته الثقافية تكون النتيجة مرضية”.
وأكدت أن “الكل ساهم من أجل إخراج عمل ينافس به في الموسم الرمضاني، ويحمل في الوقت ذاته قيمة ذات معنى ورسالة، إلى جانب حضور الجمالية والجوانب التقنية”.
وقالت الفنانة أسماء المنور إنها متحمسة جدا بهذا العمل، ومتفائلة بنجاحه لقوة قصته ورسالته الاجتماعية التي يبعثها إلى الجمهور.
وبخصوص تفاصيل مسلسل “رحمة” الذي أدى مهدي موزيين وأسماء المنور شارته، فهو يحكي قصة أم مغربية “مضحية” تتحمل أعباء تربية أطفالها بمفردها، والتي تحاول النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقابات التي تعترض طريقها، بعد أن قرر الأب الرحيل دون إشعار تاركا خلفه أسرة تتخبط وسط دروب الحياة.
ويضع مسلسل “رحمة” المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.
ويشارك في مسلسل “رحمة” الذي تولت السيناريست بشرى مالك كتابته، وأسند فيه الإخراج لمحمد علي المجبود، إلى جانب الممثلة فرح الفاسي، منى فتو، وعبد الله ديدان، وكريمة غيث، وريم فكري، والصديق مكوار، وغيرهم.