مثير للجدل

عبد السلام أحيزون.. نهاية معمِّر الاتصالات!

عبد السلام أحيزون.. نهاية معمِّر الاتصالات!

في قصة نهاية المعمِّر عبد السلام أحيزون، ليس الخبر هو إنهاء مهامه على رأس اتصالات المغرب، بل كيف استطاع الرجل أن يُتم هذه المدة كاملة على رأس هذه المؤسسة، وكيف امتد نفوذه إلى جامعة ألعاب القوى، التي كتم أنفاس أبطالها وأجهض أحلام طاقاتها حتى بات المغرب مضرب مثل في الفشل الأولمبي.

أحيزون الذي ظل سنوات يستعرض أرقام النجاح المنفوخ لاتصالات المغرب من جيوب المغاربة ومن الوضع الاحتكاري الذي تمتعت به الشركة، غادر منصبه وهو يجر أذيال الخيبة بعدما توج مساره بتكبيد الشركة غرامات مالية متتالية، وبعدما حمل إثم متقاعدي شركة اتصالات المغرب الذين دفعهم إلى النضال المؤجل في آخر مسيرتهم.

الأكثر من ذلك أن أحيزون حاول التعامل مع وسائل الإعلام المغربية بعقلية بائدة تستلهم مقوماتها من سنوات الرصاص، محاولا ممارسة “الابتزاز المقنع” بسلطة الإشهار، بعدما سار يتعامل مع أموال الشركة وكأنها رصيد بنكي في حسابه يصرفه كيف شاء في التطبيل لنجاحه المزعوم.

حكاية الصعود السريع لأحيزون إلى قمة قطاع الاتصالات بالمغرب، وبعدما قضى زهاء 40 سنة يتقلب بين نعيم المسؤوليات، لا تليق بها نهاية أفضل من خروجه من الباب الصغير للشركة، في انتظار تتابع حلقات نزع باقي القبعات من على رأسه، وأهمها قبعة جامعة ألعاب القوى التي احتكرها ضد أبطال وكفاءات مغربية..

ولابد أن مسلسل “السقوط غير الحر” لعبد السلام أحيزون سيتواصل في المرحلة القادمة، ليضع حدا لعقلية من الزمن الغابر، لا شك أنها جثمت على صدور كثير من الطاقات الشابة والكفاءات المغربية في القطاعات التي هيمن عليها.

أحيزون الذي سارع إلى التقاط الصور مع البطل الأولمبي المغربي الوحيد سفيان البقالي خلال دورة باريس الأخيرة، للتغطية على فشل الجامعة التي يدبرها، كان يصر على تجاهل أن صورته لدى المغاربة ستبقى لصيقة بنموذج المسؤول الذي يكبت الطاقات ويرغب بجموح في الاحتفاظ بالكرسي “بلا طايلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News