مجتمع

إدانة إمام هتك عرض قاصرات بورزازات ومطالب بجبر الضرر النفسي

إدانة إمام هتك عرض قاصرات بورزازات ومطالب بجبر الضرر النفسي

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات، أمس الخميس، بإدانة إمام مسجد (م.ب) متهم بهتك عرض قاصرات باستعمال العنف، بالسجن النافذ خمس سنوات، وذلك على خلفية شكاية تقدم بها أولياء أمور الضحايا.

وقدم أولياء أمور الضحايا شكايات ضد الإمام، يتهمونه فيها بالتحرش ببناتهم اللواتي لا بتجاوز أعمارهن 13 سنة، أثناء تلقينهن دروس تحفيظ القرآن الكريم بمسجد زاوية سيدي بلال المتواجد بإقليم ورزازات.

وبحسب ما كانت نشرته مصادر إعلامية محلية، فمباشرة بعد الاستماع إلى الضحايا من قبل عناصر الدرك الملكي، تم اعتقال المتهم، وتم تقديمه أمام الوكيل العام للملك الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق مع ملتمس إيداعه السجن المحلي بورزازات.

عزيزة علوات، فاعلة جمعوية بالمدينة، قالت إن الحكم الذي صدر بحق الإمام المتهم بهتك عرض قاصرات يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وحماية حقوق الأطفال في المجتمع، مسجلة أن الضحايا تضررن من تصرفات غير إنسانية.

لكن من جهة أخرى، اعتبرت أنه كان يجب أن يواجه مرتكبها عقوبة تتناسب مع حجم الجريمة، مؤكدة أن القضاء أثبت مجددًا أن القانون لا يتهاون مع الاعتداءات على الأطفال، “وهي رسالة قوية لجميع أفراد المجتمع بأن العدالة ستصل في النهاية لمن هم في حاجة إليها”.

وأبرزت علوات في تصريح مقتضب لجريدة “مدار21” الإلكترونية أنه مع الإدانة، تبرز الحاجة الضرورية لتقديم الدعم النفسي للضحايا، خاصة في مثل هذه الحالات التي تترك آثارا نفسية عميقة قد تستمر لفترات طويلة.

واسترسلت موضحة: “لا يمكن للعدالة القانونية وحدها أن تشفي الجراح النفسية التي خلفها الاعتداء، ولذلك من الضروري أن يتم توفير الدعم النفسي للضحايا من خلال برامج علاجية متخصصة، توفر لهم الأدوات اللازمة للتعامل مع هذه التجربة الصادمة”.

وأوضحت أن تقديم هذا الدعم النفسي يساعد الضحايا على التكيف مع ما مررن به، ويمنحهن الفرصة للتعافي واستعادة ثقتهن بأنفسهن وبالمجتمع. “من خلال دعم محترف، يمكن للضحايا التغلب على الشعور بالذنب أو العار، كما يساعدهن على بناء حياة جديدة بعيدًا عن آثار هذه التجربة المؤلمة”.

وسجلت المتحدثة أن المجتمع المدني يجب أن يلعب دورا بارزا في هذا السياق، من خلال تكثيف حملات التوعية حول حقوق الأطفال وأهمية الدعم النفسي في مثل هذه الحالات.

وأشارت الفاعلة الجمعوية المحلية إلى أنه يجب أن نعمل جميعا على توفير بيئة آمنة ومحترمة للأطفال، والعمل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتقديم الدعم اللازم للضحايا، حتى يكونوا قادرين على التعايش مع هذا الظرف الصعب والتطلع إلى مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News