وزير الصحة يحذر من انتكاسة وبائية بسبب متحور جديد
حذر وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، من انتكاسة وبائية جديدة، وأكد أنه “على الرغم من التّحسن المسجل، فإن بلادنا ليست بمنأى عن اي انتكاسة جديدة بعد الطفرة الوبائية التي تشهدها عدد من دول العالم نتيجة ظهور متحور جديد”.
وشدد وزير الصحة، في كلمة له خلال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، على أن هذا الأمر” يستدعي تحصين كل المكتسبات الثمينة التي حقّقتها بلادنا عبر الاستمرار في اليقظة والتّحلي بالسلوكيات الوقائية واحترام التدابير والإجراءات الحكومية، التي يتمّ تخفيفها تدريجيا.
بموازاة مع الانخراط الواسع والسريع للجميع في حملة التلقيح المتواصلة لبلوغ المناعة الجماعية المنشودة، دعا أيت الطالب إلى المزيد من اليقظة والحذر، وضرورة التقيد الدقيق بالإجراءات الاحترازية دون أدنى تراخٍ.
وفي سياق ذي صلة، كشف وزير الصحة، أن العدد الإجمالي للمستفيدين من جرعة واحدة على الأقل بلغ 24.053.942 مستفيدة ومستفيد، أي ما يزيد عن 64 في المائة من العدد الإجمالي للسكان، منها 21.835.545 ملقحا بجرعتين، بنسبة تزيد عن 57.6 في المائة من العدد الإجمالي للسكان، و 1.263.441 مستفيدة و مستفيد من الجرعة الثالثة المعززة.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اليوم الخميس، عن تسجيل 303 إصابات جديدة بكورونا، و 386 حالة شفاء، و 7 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 945 ألف و 504 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 925 ألف و 820 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.9 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و 654 حالة و بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
ويصل مجموع الحالات النشطة إلى 5030 حالة فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 20 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 290 حالة، منها 10 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 5.5 بالمائة.
في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى بيتاس، أن تحسن المؤشرات البوائية بالمملكة، لا يعني التراخي في التدابير والاجراءات الاحترازية، الذي يمكن أن يوقعنا فيما حصل لدى عدد من الدول، نافيا أن يكون الغرض من فرض جواز التلقيح هو تقييد حرية المواطن المغربي، “بل بالعكس الحكومة تريد أن تحافظ مستوى من الحياة الطبيعية للمغاربة، في إطار السياق الذي يحكمنا جميعا والمرتبط بوباء كورونا والذي تدبره الحكومة لحد الساعة بنجاح بفضل الحرص الملكي ومجهودات وزارة الصحة”.
وحذر الوزير، من “التركيز على مستوى شعبية الحكومة، في مقابل ضرب المصالح العليا للمغرب”، وقال بأن المسؤولية الحكومية، “ورادة في الحفاظ على حياة المواطينن” مشددا على أن اعتماد اجبارية جواز التلقيح، “تم اقراره لضبط مستوى من التدرج في المكتسبات المحققة على الصعدين الاقتصادي والاجتماعي وتفادي العودة إلى الحجر الصحي، وأن نتوجه نحو تجاوز الاكراهات التي واجهتها عدد من القطاعات الاقتصادية التي كانت تئن تحت وطأة الجائحة”.
