صحافة وإعلام

العرايشي: معايير اختيار برامج القنوات العمومية صارمة ونقدم الأفضل برمضان

العرايشي: معايير اختيار برامج القنوات العمومية صارمة ونقدم الأفضل برمضان

كشف فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن المعايير التي تعتمد من طرف القنوات العمومية في اختيار البرامج والسيتكومات والمسلسلات التي يتم إنتاجها من طرف شركات الإنتاج تتم بطريقة صارمة تحترم المساطر، مفيدا أنه خلال شهر رمضان يتم بث أحسن البرامج التي تتوفر عليها خزانة شركة “SNRT” وشركة “سورياد دوزيم”.

وأوضح العرايشي، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المعايير التي يتم استعمالها لاقتناء البرامج، وخاصة ما يتعلق بالإنتاج الخارجي أو الإنتاج الخارجي المشترك، صارمة، موردا أن المادتين 48 و49 من القانون المنظم “تنظمان عملنا فيما يتعلق بدفاتر التحملات والإنتاج وكيفية التعامل مع البرامج داخل الشركة الوطنية”.

وأفاد العرايشي بخصوص الإنتاج الخارجي أن “لدينا التزامات مطلوبة منا بحكم القانون 77.03 الذي يفرض علينا أن تكون نسبة من الإنتاج خارجيا، والقانون فرض سنة 2012 خلق ووضع دفاتر التحملات تخص جميع الالتزامات بالنسبة لجميع القنوات التلفزية والإذاعية من ناحية الإنتاج والبرمجة.

وأوضح أنه فيما يخص الإنتاج الخارجي هناك طلبات العروض التي تشرف عليها لجنة انتقاء البرامج مكونة من 8 أشخاض، أربعة أشخاص من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو “سورياد دوزيم” و4 أشخاص خارجين عن هاتين الشركتين.

وأوضح أن اختيار الأشخاص يتم من طرف مدير الشركة الوطنية الذي يقترح أسماء على المجلس الإداري، أحيانا تقبل وأحيانا ترفض، ولكن عادة تقبل، مفيدا أن الأشخاص من داخل الشركتين يكون لديهم اهتمام بالإنتاج الإذاعي والتلفزي والبرمجة وذو خبرة وتجربة ومعترف بهم داخل الشركتين، مفيدا أن الخبراء الخارجيين يكون لديهم مسار في الكتابة أو الإخراج أو الإنتاج ولكن لا يجب أن يمارسوا هذا المهن إذا كانوا في الجلسة.

وأبرز أن الشركتين تحددان عدد البرامح المنتجة خارجيا من المسلسلات والأشرطة الوثائقية والسهرات وعدد من البرامج والسيتكومات، ويتم ذلك عبر عرضين في السنة لانتقاء طلبات العروض، موضحا أن الشركتين تحددان انتاجات متنوعة مطلوبة وتحدد قدر مالي لا يجوز تعديه من طرف المتعهدين بـ3 في المئة، وهذه النسبة حددت لأن هناك برامج  تكون فيها جودة لكن غالية ومن الصعب اختيار من طرف اللجنة، مشددا على أنه ترفض الطلبات إذا كانت أكثر من ذلك بغض النظر عن جودة العمل.

وأورد أنه يتم الإعلان عن طلبات العروض في الجرائد وغيرها، بما تقتضيه المسطرة العادية للصفقات العمومية، والشركات تجيب في آجال شهرين بالوثائق العادية المطلوبة التي تضم الملف الإداري والملف التقني الذي يتضمن مضمون العمل، ثم ملف العرض المالي.

وأكد العرايشي أنه يتم رفض الطلبات من اللجنة إذا كانت هناك وثيقة واحدة ناقصة، لأنه إذا دخلنا في هذا النوع من النقاشات نضرب تكافؤ الفرص، وتطبيق المعايير يتم بصرامة تحمي المسطرة كلها، مفيدا أنه بعد القبول إداريا يتم فتح الملف التقني والفني ويكون نقاش بين اللجنة ويتم اختيار المشاريع المؤهلة للمرحلة الثانية، ويتم استدعاء شركات الإنتاج لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالعمل بمهنية، وبعدها يتم اختيار المشاريع، وتأتي المرحلة الثالثة اللجنة المتعلقة بالعرض المالي عبر متخصصين داخل الشركة الذين يدخلون في نقاش الأثمنة.

وأفاد أن الشركتين تتوفران على بنك المعلومات تدخل فيه جميع نتائج السنوات الماضية، موردا “لدينا احصائيات مثلا كراء الكاميرات خلال 12 عام السابقة أو الاكل أو غيرها ويتم مقارنتها بالثمن المقدم من الشركة”.

وعند اكتمال المراحل الثلاث، يضيف العرايشي، يرفع القرار للمجلس الإداري وترفع حصيلة البرامج المختارة والأثمنة المحددة وتطرح الأسئلة على اللجنة إذا كانت وتعرض الوثائق وبعدها يقرر المجلس تطبيق الحصيلة.

وأبرز أنه بين سنة 2010 كانت الشركة الوطنية تتعامل مع 89 شركة إنتاج، و103 شركات في 2011، و118 في 2012، وفي 2013 تم تطبيق دفتر التحملات، وانتقلنا إلى التعامل مع 38 شركة، و30 شركة في 2014، و34 في 2015، و45 شركة في 2016، و47 شركة في 2017، و51 شركة سنة 2018.

وأشار إلى أنه خلال السنة الماضية 2024 تم التعامل مع 78 شركة من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و”سورياد دوزيم”.

وأورد أنه أحيانا تتراجع عدد البرامج من سنة إلى أخرى لانه أحيانا لا نستهلك جميع البرامج في سنة واحدة، موضحا أنه يتم تدبير طلبات العروض وفق الحاجيات، وحتى تكون البرمجة في المستوى يجب أن تكون لدينا عدد من البرامج في الخزانة، مفيدا أن البرامج الرمضانية يتم تقديم أحسنها من المتوفرة لدى الشركة، ويتم اعتماد تدبير زمني لاختيار أحسن البرامج في الخزانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News