برلمانيون يلجون مستشفيات الأمراض العقلية ببرشيد ومراكش وسلا
على بعد أسابيع فقط من نهاية الولاية التشريعية الحالية، أنهى برلمانيون مغاربة مهمة في مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية بمدن برشيد ومراكش وسلا، حيث يرتقب أن يعقدوا لقاء بداية الأسبوع المقبل، ضمن اجتماعاتهم في إطار مهمة برلمانية خاصة.
ويعقد أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمدن برشيد ومراكش وسلا، يوم غد الإثنين أخر اجتماعاتهم للاطلاع على مشروع تقرير المهمة قبل تقديمه لمكتب مجلس النواب.
وعقد أعضاء المهمة لقاءات مع مسؤولي قطاع الصحة ومدراء المستشفيات المعنية، بهدف الوقوف والتدقيق في أعداد الذين يتلقون العلاج في المملكة والظروف التي يوجدون فيها فضلا عن الأطقم الطبية التي تسهر على علاج هذه الفئة.
وسبق أن أعلنت العصبة المغربية لحقوق الإنسان أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي، أي أن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.
من جهة ثانية فإن طاع الصحة النفسية في المغرب يسجل عجرا كبير، حيث يوجد حاليا 306 من الأطباء النفسانيين في القطاعين العام والخاص فقط و2225 سريرا مخصصا للصحة النفسية موزعا على 34 مؤسسة لتقديم العلاجات في الطب النفسي والإدمان، بمعدل 0,7 سرير لكل 100 ألف نسمة، بينما يوصي المعيار العالمي بسرير واحد لكل 10 ألف نسمة.
ويطرح التوزيع الجغرافي للموارد البشرية حسب القطاع الحكومي المسؤول إشكاليات كبرى، حيث يستحوذ محور الدار البيضاء-القنيطرة على 60 في المائة للدار البيضاء وحدها؛ في حين تخصص الدولة ميزانية 90 مليون درهم للأدوية النفسية والتي تبقى غير كافية، وفقا للمهنيين مع غياب الأدوية من الجيل الجديد.
