قيادي بالبوليساريو: قواعد المواجهة مع المغرب تغيرت والدرون “كوابيس” ترعبنا

يبدو أن خبر عقد المغرب لصفقات عدة مع الدول للحصول على طائرات دون طيار، تعزيزا للقدرات العسكرية الجوية للقوات المسلحة الملكية، التي باتت تتوفر على أحدث طائرات “درون” في المنطقة، بات يرعب جبهة البوليساريو بحسب ما أكده المدعو محمد فاضل.

ويرى محمد فاضل في تصريحه لصحيفة “بوبليكو” الإسبانية، أن المواجهة مع المغرب تغيرت كثيرا عن سابقاتها، وأصبحت “متطورة مع تطور المعدات التي تتوفر عليها القوات المغربية” مستشهدا بإصابته بقذيفة على مستوى ذراعه عام 1985، تعافى على إثرها في وقت قصير، فيما المرة الثانية كانت في أبريل، وكانت “أكثر جدية” بسبب استخدام المغرب لطائرات بدون طيار”، على حد قوله.

ويزعم المتحدث، بأنه وخلال تنفيذه رفقة عناصر أخرى من البوليساريو لعملية استهداف بالقرب من الجدار الأمني المغربي، وفي طريق العودة للمخيمات، لحقت بهم “درون” مغربية وأطلقت عليهم صواريخ جوية، فيما “لايزال محتفظا بحروق في وجهه ويديه وذراعيه، وندوب على جانبه الأيمن، وشق في منتصف بطنه استغرق تعافيه منها كلها ثلاثة أشهر” مضيفا “هذا هو الفارق الكبير الآن على مستوى المواجهة مع المغرب بين الأمس واليوم”.

وشدّد فاضل على أن الطائرات بدون طيار المغربية هي “أسوأ كابوس في هذه المرحلة الجديدة من المواجهات مع المغرب”، وهو نفس التصريح التي أدلى به عدد من المجندين الذين قابلتهم الصحيفة الإسبانية في رحلة نظمتها البوليساريو الأسبوع الماضي إلى المخيمات.

المدعو فاضل اتهم المغرب، كذلك بحيازة عدد مهم من الطائرات بدون طيار في مواجهته للجبهة، موردا بأن مواجهة أبريل الماضي، شهدت إطلاق حوالي تسعة صواريخ من السماء، وهو العدد الذي لا يمكن لطائرة “درون” واحدة أن تحملها وتعمل على إطلاقها.

القيادي في جبهة البوليساريو والبالغ من العمر 65 سنة، قال إنه بعد كل هجوم ينفذونه على الجدار الأمني المغربي، “تتجه الأنظار نحو السماء، ويستشعرون برعب كبير قرب الطائرات بدون طيار، خاصة وأنها لا تُرى ولا يُسمع لها أي صوت، ثم تظهر تارة وتختفي بسرعة، فتطلق صواريخ مباشرة دائمًا تقريبًا”، مضيفا: “حتى لو لم تكن هناك، نشعر بهذا الهوس والرعب، فتكون التوجيهات العسكرية الرئيسية لجبهة البوليساريو، أساسا في الابتعاد عن السيارات عند توقفها، لأنها هدفها الرئيسي”.

ولفت القيادي العسكري في جبهة البوليساريو، إلى أن ما “الحرب غير متكافئة مع المغرب، نظرا لوجود فارق في ميزان القوى والتكنولوجيا، بين الميليشيات والقوات المغربية، مما يجعل الحرب الآن والمواجهات التي تشنها عناصر البوليساريو مختلفة عما كانت عليه في السابق” وهو ما يجعل جبهة البوليساريو تتكبد خسائر ثقيلة، دونما إحداث أي أضرار كبرى للجانب المغربي.