مجتمع

بينهم 323 طفلا.. 561 مغربي معتقل في سوريا وأسرهم تراسل بوريطة ووهبي ولفتيت

بينهم 323 طفلا.. 561 مغربي معتقل في سوريا وأسرهم تراسل بوريطة ووهبي ولفتيت

وجهت أسر المغاربة المعتقلين في سوريا مراسلات لكل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، وذلك لإنقاذ أبنائها من تداعيات ما يجري بالأراضي السورية.

وبعثت أسر المعتقلين بالسجون السورية، نداء للملك محمد السادس، وإلى كافة المسؤولين في المغرب “بأن ينظروا بعين الرحمة إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المغاربة العالقون في سوريا، خاصة النساء والأطفال والمعتقلين. هؤلاء مواطنون مغاربة أبناء هذا الوطن العزيز، يعيشون ظروفا لا يتحملها بشر، بعد أن تم التغرير بهم”.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، فإن إجمالي عدد المعتقلين المغاربة المعتقلين بسوريا، يتجاوز 561 مغربي، من بينهم 323 طفلا، منهم 31 يتامى.

وناشدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، نداء لها، توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، المسؤولين ليجعلوا هذا الملف أولوية قصوى، معتبرة أن “إهمالهم أو تأجيل النظر في قضيتهم يعمّق معاناتهم، ويضعنا جميعا أمام مسؤولية أخلاقية ثقيلة”.

والتمست التنسيقية بالتدخل العاجل ل”إعادة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم الحاضن، حيث يمكنهم أن يعيشوا بأمان وكرامة”، مطالبة بالوقت نفسه المسؤولين بأن “يمدوا جسور الأمل لأسرهم التي تعيش يوميا في قلق دائم على مصير أحبائهم”.

وبهذا الصدد، سجلت أن “إنقاذ هؤلاء الأرواح لا يعكس فقط قيم الإنسانية التي يفخر بها بلدنا، بل يؤكد أيضا التزام المغرب بمسؤوليته تجاه كل مواطن ومواطنة، مهما كانت الظروف”. معبرة عن أملها في أن “تكون هذه المناشدة بداية لتحرك جاد ينهي معاناة هؤلاء المواطنين، ويعيد لهم حقهم في الحياة الكريمة تحت سماء وطنهم”.

وأضافت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق :”كلنا آمال معقودة وقلوب معلقة ومؤمنة بسعة صدر هذا الوطن الرؤوف الرحيم”.

ونهاية الأسبوع الفارط، كشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، لجريدة “مدار21″، وبحسب المعطيات التي توصلت بها، أن هناك مغاربة ضمن المحررين من السجون السورية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لم تتمكن بعد من التوصل لطريقة لربط التواصل معهم.

وقالت التنسيقية إن مواطنا مغربيا ينحدر من شمال المغرب، وتحديدا من تطوان يوجد حاليا بسجن صيدنايا الأحمر، والتي مازالت عملية الحفر قائمة من طرف فرق متخصص لبلوغ أبوابه السرية وسراديبه.

وأكدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، وقتها أنها تتابع بشكل مستمر وعلى مدار الساعة مستجدات ما يقع في سوريا، مؤكدة أن عائلات المغاربة المعتقلين هناك تتخوف بشكل كبير من مصير أبنائها والذي لا تعرف عنه شيئا لحدود الساعة.

وأكد مصدر من التنسيقية أن الأخيرة فرحة وتهنئ الشعب السوري بالحرية، وتتمنى أن تعود البلاد لعهدها وازدهارها، لكنها في نفس الوقت تنتظر مستجدات أوضاع المغاربة المعتقلين هناك.

وسجل أن المغاربة المعتقلين يوجدون بمناطق تابعة لـ”قسد” (القوات السورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد)، مشيرا إلى أنه لحد الآن لم يعرف بعد ما إذا كان الثوار سيصلون لها لتحريرها أم سيكتفون بالمناطق التابعة للنظام.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “الآن نعلم أنهم وقفوا في المنبج، وهي منطقة تابعة للأكراد، ومن خلال تواصلنا مع مصادر هناك، علمنا أن الثوار وصلو لدير الزور، وهو ما يعني أن ليس أمامهم حاليا إلا الرقة والحسكة، حيث يوجد المغاربة”.

وأشار المصدر في حديثه للجريدة إلى أنه وفي حالة قرر الثوار دخول منطقة الحسكة، لا نعلم هل سيكون تدخل أمريكي أم لا، وهذا ما يزيد من تخوفنا عن مصير أبنائنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News