سياسة

الاتحاد الإفريقي يشيد بالمغرب ويصفع الجزائر بسبب إسرائيل

الاتحاد الإفريقي يشيد بالمغرب ويصفع الجزائر بسبب إسرائيل

وجه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ضربة موجعة جديدة للنظام الجزائري بتأجيل مناقشة مسألة منح عضوية إسرائيل كدولة مراقبة في الاتحاد الإفريقي، مشيدا بدور المملكة الفعّال في تحقيق التنمية القارية.

وأرجأ المجلس قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح الدولة العبرية صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، مقررا إحالة الأمر إلى القمة الإفريقية القادمة.

ومنذ الموافقة على منح صفة عضو مراقب لإسرائيل، لم يتوقف النظام الجزائري عن التعبئة ضد هذا القرار وإقناعه زعماء القارة بتجميد عضويته.

وجاء ذلك، في اختتام المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أعمال دورته العادية التاسعة والثلاثين الذي عقدت أشغاله يومي 14 و15 أكتوبر في أديس أبابا، بمشاركة المغرب.

واتخذ ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي البالغ عددهم 54 عدة قرارات تتعلق بشكل أساسي بتقرير الدورة العادية الثانية والأربعين للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، وتقرير إطلاق المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ورسم خارطة طريق تتعلق بمسألة التغذية وسلامة الغذاء لعام 2022، وكذلك انتخاب مفوضين لمفوضية للاتحاد.

وبالإضافة إلى الموافقة على ميزانية عام 2022 وميزانية إضافية لعام 2021، تدارس المجلس نفسه الموارد البشرية وقرر، في هذا الصدد، أن عملية التوظيف يجب أن تتم وفقًا لنظام التوظيف على أساس الجدارة، ونظام الحصص على مستوى تعميم الوصول.

أما فيما يتعلق بتقرير لجنة الممثلين الدائمين للجنة الفرعية للاتحاد الإفريقي بشأن المراجعة المالية، فإن المجلس التنفيذي، أعرب عن قلقه بشأن عدم الامتثال لقراراته السابقة، وحث جميع أجهزة الاتحاد الإفريقي على تعزيز أنظمة الرقابة الداخلية والعمليات التشغيلية والحوكمة وإدارة المخاطر.

وفيما يتعلق بالتقدم المحرز في تنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي ومؤتمر الاتحاد الإفريقي، والتوصيات المنبثقة عنهما، أشار المجلس إلى أن قلة من الدول الأعضاء فقط قد استكملت تقريرا سنويا عن تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي من الهيئات السياسية مشيدا بالمغرب ومصر والغابون ومالي وناميبيا الذين قدموا تقاريرهم.

من جهة أخرى، اطلع المجلس على تقرير رئيس المفوضية عن أحداث 27 ماي و30 يونيو 2021 التي شهدها البرلمان الإفريقي أثناء انتخابه لمنصب البرلمان.

وبشأن قضية الوباء، شدد المجلس على ضرورة الاستمرار في تصحيح الخلل الحالي على مستوى الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا، مشيرا إلى أن أفريقيا لديها فقط معدل أقل من 5 بالمائة من السكان الملقحين ، مقارنة بالمتوسط ​​العالمي الذي يزيد عن 50٪.

كما وافق المجلس على موضوع التغذية لعام 2022 للاتحاد الأفريقي بعنوان “تعزيز المناعة في مجال التغذية في القارة الأفريقية للإسراع بتنمية رأس المال البشري والاقتصادي والاجتماعي”.

ويمثل المغرب في هذه الدورة وفد برئاسة السفير والمدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة بالخارج ، فؤاد يازوق ، والسفير والممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي محمد العروشي، والسفير والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال ومدير شؤون اتحاد المغرب العربي والمغرب العربي عبد الرزاق العسل.

وخلال هذه الجلسة ، أبرز الوفد المغربي أمام المجلس التنفيذي تضامن المغرب الفعال مع دول القارة الأفريقية بقيادة الملك محمد السادس.

وفي هذا الصدد ، أكد يازوق أن التضامن الفعال للمغرب ، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس ، اتجاه البلدان الأفريقية لم يعد بحاجة إلى الاختبار.

وأشار إلى أنه منذ ظهور وباء كوفيد -19، أطلق محمد السادس، في أبريل 2020، مبادرة لرؤساء الدول الأفريقية تهدف إلى تعزيز التضامن الأفريقي وتحسين النظم الصحية.

أما فيما يتعلق بموضوع عام 2022 “تعزيز المناعة في مجال التغذية في القارة الأفريقية لتسريع تنمية رأس المال البشري والاقتصادي والاجتماعي” ، طالب الوفد المغربي بتفعيل آلية التضامن التي تتماشى مع خطة شاملة ووطنية. نهج مركز يضمن الحد من سوء التغذية في القارة الأفريقية.

من جانبه ، أكد عبد الرزاق العسل أن آلية التضامن هذه ستعالج عوامل سوء التغذية التي تؤثر على الصحة وخدمات علاج الأم والطفل ، وسهولة الوصول إلى الخدمات ، بما في ذلك الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب ، وكذلك الأمن الغذائي ، والتغيرات المناخية. ونتائجها: الجفاف والتصحر وظواهر الفيضانات وانعكاساتها الوخيمة على السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News