فن

حميد زيان يتناول “أطماع” العائلة في ميراث البنت الوحيدة بعد وفاة والديها في “بنت العم”

حميد زيان يتناول “أطماع” العائلة في ميراث البنت الوحيدة بعد وفاة والديها في “بنت العم”

يصوب المخرج حميد زيان الكاميرات تجاه شريط تلفزيوني جديد اختير له عنوان “بنت العم” لتناول أساليب “الطمع” و”الجشع” اللذين أصبح عليهما البعض في قالب ساخر وكوميدي ينتقد محاولات استغلال “إرث” فتاة وحيدة بعد وفاة والديها.

وكشف زيان في تصريح لجريدة “مدار21” عن أحداث هذا الشريط الذي يُصور لصالح القناة الثانية، حول فتاة كانت تنعم بحياة البذخ والترف، قبل أن يتوفى والداها وتُصبح في مواجهة أطماع عائلتها وبالتحديد ابن عمها الذي يحاول الاستحواذ على كل أملاكها، بعدما باتت وحيدة.

ويضيف زيان في إفصاحه عن تفاصيل العمل أن “حياة هذه الفتاة ستصبح مهددة، في محاولة للتخلص منها وانتظار وفاتها للحصول على أملاكها، مما يجعلها مضطرة للهروب من هذا الواقع المليء بأفعال “الشر” و”الحسد”، إلى بيت عائلة ميسورة، بقبعة “خادمة” في المنازل مجردة من حياة الرفاهية”.

وستجد هذه الفتاة راحتها بالقرب من هذه العائلة التي جعلتها تشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي، إذ فضلت أن تكون خادمة عوض العيش في وسط مليء بالحقد والحسد، رغم أنها كانت تتوفر على كل مقومات الغنى الفاحش، بحسب ما صرح به زيان للجريدة.

ويشير زيان إلى أن هذا الشريط التلفزيوني مليء بالأحداث المثيرة والمشوقة، سيكون الجمهور على موعد معها بعد عرضه على شاشة القناة الثانية، مؤكداً أنه “شريط كوميدي رغم أن القصة تبدو درامية، إلا أن هذه المعاناة والمأساة ستُطرح في قالب كوميدي ساخر، بغرض التهكم على واقع يعيشه الكثير من الناس بسبب الطمع والجشع”.

وبخصوص ظروف التصوير وكواليس العمل، يقول زيان إنها “تمر في جو احترافي لأننا اليوم في المغرب، يجب أن نعتز بالتقنيين الذين أصبحنا نتعامل معهم، إذ إنهم من الطراز العالي ومحترفون في مجالهم، لاكتسابهم خبرة كبيرة في تصوير الأعمال الدرامية، بفضل المعاهد السينمائية التي توجد حالياً في المغرب، وكذلك احتكاكهم مع الأجانب في الأفلام الأمريكية والأوروبية التي تُصور في ورزازات مما يُكسبهم تجربة احترافية، وأيضاً بفضل وفرة الإنتاجات المغربية التي تجعلهم يعملون على طول السنة في مختلف القنوات المغربية، مما يساهم في تطوير مهاراتهم التقنية. وبصفتنا مخرجين نفتخر بهم، لأنه أصبح بإمكاننا تحقيق رؤيتنا الإخراجية الفنية والتقنية، بالصورة التي نريدها”.

أما عن بلاطوهات التصوير، يضيف المخرج السينمائي والتلفزيوني: “نصور في مدينة الدار البيضاء ونواحيها، فاليوم لم يعد لدينا مشكل في الديكورات، لأن مدينة الدار البيضاء أصبحت مدينة إعلامية، في ظل وجود العديد من الفيلات المخصصة فقط للتصوير التلفزيوني والسينمائي، بخلاف السابق، الذي كان يجهل أصحابها ظروف التصوير ومنهم من كان يتراجع عن اتفاقه، لعدم تحمل الكم الكبير من التقنيين والآلات، إلا أنه اليوم أصبح هناك وعي كبير بطبيعة التصوير”.

وأشاد المخرج حميد زيان أيضاً بحرفية “الكومبارس الذين أصبحوا في مدينة الدار البيضاء محترفين جداً، ويجيدون التعامل مع الممثلين والكاميرات، مما يعد أمراً مهماً في التصوير، ويجعلنا نشتغل في أريحية، فاليوم نصور بتقنيات سينمائية سواء على مستوى الصورة أو الإنارة، في ظروف مريحة بفضل التطور الحاصل في المجال”.

وعن الأبطال المشاركين في الشريط التلفزيوني، كشف عن مشاركة كل من سحر الصديقي، ربيع الصقلي، عبد الإله عاجل، نجوم الزهرة، عبد الصمد مفتاح الخير، هاجر عدنان، صويلح، مردفاً: “باقة من الممثلين المحترفين، إذ بفضل وجودهم وبفضل القصة أراهن على نجاح الفيلم”.

يذكر أن المخرج حميد زيان أشرف على إخراج مجموعة من الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، ضمنها فيلم “الشريحة” الذي عرض عبر شاشة القناة الأولى، وفيلم أمازيغي لم يعرض بعد والذي يحمل عنوان “أفاذار”، إلى جانب الشريط السينمائي “بنت الفقيه” الذي لم ير النور بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News