الطوزي يربط بين التغيير وميزان قوى الصراع الاجتماعي والسياسي

قال محمد الطوزي، عضو لجنة النموذج التنموي، إن التغيير داخل المغرب لن يأتي بتقرير النموذج التنموي، لأنه يطرح فقط تصورا للنقاش، والتغيير الحقيقي يأتي من “ميزان القوى التي يطرحها الصراع الاجتماعي والسياسي اليومي”.

وأوضح الطوزي، خلال ندوة تفاعلية حول “التحولات والتغيرات المنتظرة لإنجاح النموذج التنموي”، نظمتها مساء اليوم المدرسة المواطنة للدراسات السياسية، أن التقرير الذي تم إعداده وتقديمه، ليس هو الأول بالمغرب، بل سبقته تقارير، أبرزها تقرير الخمسينية وتقرير المصالحة، إلى جانب تقارير كثيرة أعدها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.

القضايا التي أحاط بها تقرير اللجنة، التي يرأسها شكيب بنموسى، جاءت “نتيجة الطلب، لذلك أنشأت لجنة ليست لها تمثيلية انتخابية، ولكنها تمثيلية تستوعبُ توجهات سياسية وإديولوجية مختلفة”، يقول المتحدث.

وشدَّد أستاذ العلوم السياسية على إشكالات الحكامة وتحديد المسؤوليات ومساءلة المسؤولين وتنفيذ السياسات العمومية، التي توقف عندها التقرير، بمرجعية العلاقة بين الحق والقانون، التي أرساها دستور 2011، لكن تفعيله “لم يكن في مستوى طموح المغاربة”.

وختم الأكاديمي مداخلته بالتأكيد على أن التقرير شخص العشرين سنة الأخيرة بالمغرب، على ضوء إشكالات توازن السلط الثلاث وتطبيق القانون، مُشددا على أن المخرج السياسي لمختلف الإشكالات لا بد أن يكون على مستوى “الانفراج الحقوقي الذي لا بد أن يفرزه ميثاق الثقة والتنمية”.