ظاهرا: “قصة وفاء” يرصد التعذيب وانتهاك البوليساريو والجزائر لحقوق الإنسان

كشف الممثل المغربي محمد ظاهرا أنه يشارك في الدورة الـ24 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بفيلم من تأليفه يحمل عنوان “قصة وفاء”، الذي ينقل انتهاكات البوليساريو بتواطئ مع الجزائر لحقوق الإنسان باحتجاز شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة واختطافه.
وأضاف ظاهرا، في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفيلم يحكي عن “اختطاف عصابة البوليساريو بمباركة الجارة، لشخص يعاني إعاقة، في مخالفة لكل المواثيق الدولية التي تحظر مسألة جعل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أسيرا أو اختطافه وتعذيبه”.
وأشار محمد ظاهرا إلى أنه كتب بنفسه هذا الفليم للتعبير عن جانب من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، في قلب قصة تنقل خروقات “البوليساريو” وانتهاكاتهم من تعذيب وتعنيف، مترجما إياها في صور معبرة، من أجل التعريف بالقضية الوطنية الأولى لدى فئة الشباب من مواليد الألفية الالثة، الذين لم يعاصروا أطوار قضية الصحراء المغربية.
وقال ظاهرا في حديثه للجريدة إنه حاول وفريق العمل إبراز جوانب لخرق الجارة الشرقية والعصابة التي تدعمها حقوق الإنسان بشكل واضح يعكس جانبا من الواقع.
وأسندت أدوار البطولة في هذا الفليم لكل من الممثلين طارق الخالدي، ومحمد خيي، وأمين الناجي والبشير واكين، وبنعيسى الجيراري، وفق ما كشف عنه صانعه محمد ظاهرا.
ويرفض ظاهرا الاتكاء على الجرأة وتوظيف الكلام النابي في السينما التي يشتغل عليها، لأنها لا تتماشى مع الخط الذي يسير عليه في عمله وفقه.
وفي السياق ذاته، يضيف ظاهرا: “لكنني لا أجد أن في توظيفها إحراجا لغيري من المبدعين، لأن ما يتم توظيفه من كلام يعتبره البعض “خادشا للحياء”، في الأفلام السينمائية، يكون مقتبسا من حوارات الشارع، ليعكس جانبا من الواقع، إذ ما ينقصنا اليوم هو تخليق الحياة العامة، وليس وضع الستار عليها في السينما”.
وعن تطور السينما المغربية، أكد ظاهرا أنها في تقدم كبير وسريع على المستوى العالمي، إذ أصبحت تتمركز على عرش قائمة السينما في إفريقيا والعالم العربي، متوقعا أن تشهد في السنوات المقبلة طفرة نوعية أيضا، تضعها في منطقة مهمة.
وأرجع ظاهرا هذا التطور، لتدبير “الوزير الشاب محمد مهدي بنسعيد، الذي يستوعب مشاكل الفنانين وله رغبة في تطوير السينما خاصة والمجال الثقافي بشكل عام، ونتمنى أن يكون الحكم في الوزارة بالمستقبل دائما للشباب لتطوير هذا الميدان”.
وأضاف محمد ظاهرا: “لدينا الكثير من الفنانين والكتاب والنقاد، إذ نحتاج فقط إلى الدعم والاستيعاب، وتسهيل الجوانب الإدارية والفنية، إلى جانب استفادتنا من مزايا المركز السينمائي ووزارة الثقافة ومديرية الاتصال، فلا خوف على السينما في المغرب”.
ويتوقع الممثل محمد ظاهرا أن تُصبح السينما المغربية عالمية تنافس السينما العالمية، خاصة وأن المغرب يشارك اليوم في عدد من التظاهرات العالمية، ويحرز فيها جوائز مهمة، ضمنها مهرجان “كان” السينمائي، مردفا أن “التقنيين المغاربة يعدون من بين أهم التقنيين في العالم، والذين يعتمد عليهم في أهم الأعمال الأجنبية”.