بنموسى: المشاركة المغربية بأولمبياد باريس إيجابية و116 دولة لم تحصد ميداليات

كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن المشاركة المغربية بأولمبياد باريس 2024 كانت إيجابية، غير أن المنافسات كانت قوية وسقف الطموح المغربي ارتفع، موضحا أن 116 دولة لم تحصد ميداليات ضمن المنافسة.
وأفاد بنموسى، الذي حل أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بعد الانتقادات الكبيرة لحصيلة المشاركة المغربية الهزيلة، أن الألعاب الأولمبية تحظى بأهمية كبيرة، إذ ظلت على امتداد قرن حدثا بارزا وهي تتجاوز الحدود وتفسح المجال للمنافسة في شتى الأصناف الرياضية.
وأكد أن المغرب تمت دعوته لدورة 1960 بروما ضمن أول مشاركة له، بعد عام من تأسيس اللجنة الأولمبية المغربية والاعتراف بها من طرف اللجنة الأولمبية الدولية.
ولفت الوزير إلى أنه خلال 15 دورة شارك بها المغرب تمكن من الفوز ب24 ميدالية متوزعة ب7 ذهبيات و5 فضيات و12 برونزية، في صنفين رياضيين على الخصوص هما ألعاب القوى والملاكمة.
وأورد الوزير أن دورة باريس 2024 شارك فيها 11 ألف رياضي يمثلون 206 دولة، تنافست في 32 نوع رياضي، وشهدت الأصناف منافسة عالية.
وأورد الوزير أن هذه الدورة شارك فيها المغرب بوفد مكون من 60 رياضيا و44 مرافقا، شاركوا في 19 نوعا رياضيا جماعيا وفرديا، أهمها ألعاب القوى، والتجديف والملاكمة، والمسايفة، والكولف، والجيدو، ورمايات رياضية، والتيكواندو، والبريك دانس، والكاياك وغيرها.
من جهة أخرى، أفاد بنموسة أن المغرب شارك أيضا في الألعاب البارالمبية بباريس 2024 ب38 رياضيا في ست أنواع رياضية.
وأشار بنموسى إلى أن الوزارة حرصت على تسخير كافة الوسائل اللازمة لتوفير الظروف للوفد من أجل التحضير الجيد من خلال توقيع اتفاقية مع اللجنة الأولمبية، وتخصيص منحة مالية من خلال حساب مالي مشترك لدعم تحضيرات ومشاركة المغرب، مع قيام الوزارة بإطلاق نظام جديد لمكافأة الأداء.
وأبرز المسؤول الحكومي أنه تم توقيع اتفاقية للإعداد للمشاركة بالألعاب البارالمبية وفتح حساب مشترك للمشاركة والتمثيل المشرف للمغرب في هذا المحفل الرياضي.
وفيما يخص النتائج، حصدت المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية بباريس، وفق الوزير ، ميدالية ذهبية واحدة فاز بها العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، وبرونزية من المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في صنف كرة القدم، والتي تعتبر الأولى من نوعها في مشاركة المغرب في هذه الرياضة والأولى للمنتخبات العربية.
وأشار بنموسى إلى أن المغرب حاز الرتبة 60 عالميا والتاسعة إفريقيا والخامسة عربيا، بينما كانت المشاركة في الألعاب البارالمبية نتائج أفضل بحصد 15 ميدالية؛ 3 ذهبية و6 فضية و6 بروزنية المرتبة، محققا بذلك الرتبة 31 عالميا.
وأفاد بنموسى أن هذه المنافسات شكلت وماتزال مصدرا مهما للفرحة والافتخار بالانتماء وعلى الخصوص لحظة تتويج الأبطال، لافتا إلى أن نتاىج المشاركة المغربية إيجابية مقارنة بدورة طوكيو التي حققت فيها المشاركة المغربية ذهبية واحدة ودورة ريو دي جانيرو التي حققت بها برونزية واحدة.
وشهدت المشاركة بدورة باريس تنافسية عالية، بحسب الوزير، ذلك أن 116 دولة لم تحصل على أي ميدالية، ودول ذات باع طويل حصلت مراكز متأخرة في هذه المنافسة.
ولفت إلى أن الحصيلة بالفعل دون انتظارات المغاربة، لان الجميع كان يتطلع لنتائج أفضل، بعد ارتفاع سقف الطموح المفربي خاصة بعد الإنجاز المحقق بمونديال قطر، وهو أمر إيجابي يحفزنا لبدل مزيد من الجهد من أجل الارتقاء بالمستوى الفني للرياضيين لمتطلبات المنافسات الدولية.
ولفت الوزير إلى أن مكونات الرياضة المغربية في أمس الحاجة لاعتماد إستراتيجية وطنية، والعمل على تحديد الأصناف حتى لا يتم تشتيت الأموال على أصناف رياضية متعددة، وتجويد عملية اكتشاف المواهب وتثمين برنامج رياضية ودراسة، وتثمين نظام المواكبة للرياضيين المغاربة.
وأبرز المسؤول الحكومي أن هناك تحديات تواجه الرياصة المغربية بسبب المنظومات العالمية التي باتت تضع الرياضة كرهان استراتيجي بفعل الرهان عليها وتزايد وعي الدول بأهميتها.