حرب نقابات فنية تعود للواجهة واتهامات بالاستحواذ على “الأنشطة” و”الإطاحة” بمهنيين

اندلعت حرب فنية جديدة، بتوجيه اتهامات بغياب الرقابة والمحاسبة، مما يُسهل إقصاء وتهميش فنانين عبر الاستحواذ على التظاهرات الفنية، واتهامات أخرى مضادة بأن هناك تصفية حسابات بين نقابات باستغلال فنانين.
وفي الوقت الذي خرج فيه المغني سامي راي في ندوة خصصها لتوجيه اتهامات إلى النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، والتلميح للإطاحة به وبعدد من الفنانين، بشكل ممنهج ومقصود، واحتكار المجال الفني، رد النقيب أيوب ترابي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه “حرب نقابات وتم التضحية بفنانين وإقحامهم في الموضوع للإساءة إليه”.
سامي راي قال، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه يعاني منذ فترة من “الإقصاء” والتهميش” من التظاهرات الفنية، كما مجموعة من الفنانين الذين منحوه الضوء الأخضر للحديث عن وضعيتهم أيضا.
وفي رده على سؤال يتعلق بإشعال فتيل “حروب” في المجال الفني، عوض فتح نقاش ثقافي يروم تطوير المجال، أكد أن”هذه الحروب تستمر لأن الفنانين صامتين عنها، والنقابات المهنية لا تتحرك، مما يجعل السكوت علامة للرضا عن الشيء”.
وأضاف: “ليس هدفنا إثارة النزاع والمشاكل في المجال الفني، بل نسعى إلى خلق الاستقرار به وباقي المجالات الأخرى”، مردفا: “لسنا فوضويين، وصمت الفنان ليس رضا عن ما يجري في الساحة الفنية”.
وطالب بضرورة إخضاع المجال الفني للرقابة والمحاسبة، موجها رسالة إلى وزير الثقافة يدعو عبرها لوضع لجنة للحصول على الدعم، وتقنين المجال، وعدم منح بطاقة الفنان لغير مستحقيها”.
وفي تواصل مع النقيب أيوب ترابي أكد أنه “لن يرد بالإساءة عن الإساءة، وسيتخذ الإجراءات اللازمة، بسبب الإساءة إلى سمعته وصورته في الوقت الذي يكرس وقته وجهده لدعم وحماية الفنانين، يتم مواجهته بحرب شرسة من نقابات أخرى”.
وقال ترابي إن دليل شن الحرب عليه بشكل مقصود وبهدف الإطاحة به، أن الندوة المنعقدة، كانت من تسيير نقابي وبحضور نقابات تتهمه مباشرة باستحواذه على المجال والأنشطة الفنية، لذلك قرر اللجوء إلى القضاء.
وقال إن هؤلاء الأشخاص يحاربون “نقابة وطنية تشتغل وفق الدستور والتوجهات الوطنية، لحماية ودعم الفنان، ولا تميز بين الفنانين، أو تمتلك سلطة لحرمان بعضهم من التظاهرات الرسمية”.
وأضاف في حديثه للجريدة أن “النقابة التي يتزعمها ناجحة ونالت ثقة مسؤولين كبار والدولة وأجهزتها، لكونها تشتغل بشكل احترافي وقانوني هذا ما جعل غيرة وحسد البعض يشنون ضده حملة شرسة للإطاحة باسمه”.
وفي سياق متصل، لم يتهم المغني سامي راي النقابة فقط بإقصائه وتهميشه، بل وجه اتهامات إلى إحدى القنوات الرسمية، باستغلاله في برنامج للإساءة إليه، ومحاربته، بمحاولة إظهار عيوب في صوته، خلال غنائه بسهرة.
وأضاف في تصريحه: “يتم محاربتي بشكل مقصود، وبهدف إبعادي من المجال الفني بطرق تضر لسمعتي الفنية، في الوقت الذي يأتون فيه بفنانين من دول أخرى لمعاملتهم بشكل جيد، وإظهارهم بأفضل حلة بمقابل مالي مهم، في ظل تهميش فنانين مغاربة، وإظهارهم بصورة سيئة، وعدم دفع مستحقاتهم المالية والتي عادة ما تكون زهيدة”.