مسرحية “قفطان لالة” تنبش في تراث المغرب بلغة العصر الحالي بإشراك مشاهير الويب

اختار مجموعة من الممثلين وصناع المحتوى في الويب اللقاء على خشبة المسرح لتقديم عروض مسرحية “قفطان لالة”، التي تنبش في تراث المغرب بلغة العصر الحالي، بدءا من مدينة الدار البيضاء، في تجربة جديدة غير مسبوقة.
وتجري أحداث هذه المسرحية في قالب تراثي كوميدي، تحكي عن مجموعة من القضايا الاجتماعية والثقافية، نابعة من دينامية تعكس المجتمع المغربي، وفق ما أفصح عنه أسامة منصف، المشرف على هذا العرض المسرحي، لجريدة “مدار21”.
وينتمي أبطال المسرحية إلى أسرة تنتقل من وسط محافظ إلى وسط معاصر، لنقل صورة عن علاقات القرابة والتحول التي وقع فيها، وعلاقة الجوار أيضا، وتسليط الضوء على موسيقى العيطة المغربية، والقفطان الذي اختير ليكون عنوان المسرحية، وفق المصرح ذاته
غيثة عصفور، وهي مؤثرة، وتشارك في بطولة هذه المسرحية، كشفت أن مسرحية “قفطان لالة”، يحكي عن قطعة من التراث، تعجب به كل البنات لكن لا يمكنهن لمسه، احتراما لوصية متروكة.
وتضيف في السياق ذاته في تصريح لجريدة “مدار21” أن “المسرحية جدية وتراثية لكن تتخللها الكثير من الكوميديا، وعدة مواقف تجري في بيت مغلق في زمن 1980، لكن بعقلية العصر الحالي، مشيرة إلى أنها “تجسد دور شامة الابنة الصغيرة في العائلة، غير المبالية والتي تتسم بصفات طفولية”.
وأفادت بأن “العمل على مسرحية يختلف كثيرا عن باقي الأعمال التي شاركت فيها سواء أكانت أعمالا تلفزيونية، أو إشهارات أو صناعة المحتوى في الويب، لأن هذه العروض مرتبطة بتداريب تكسب الفرد خبرة ومعارف جديدة”.
وقالت المؤثرة رباب أوسعيد، في تصريح لجريدة “مدار21” إنها فخورة بهذا العمل وهذه التجربة التي كانت مليئة بالحب، مبرزة أنها “سعيدة بهذا المشروع وننتظر إقبالا جماهيريا مهما لهذا العرض في انتظار انتقاداته وإشادته”.
الممثلة وهيبة بويه، أفصحت بأن اشتغالها مع مجموعة العمل كان بحب، مبرزة أن عنوان المسرحية يعكس موضوعها، بالحديث عن القفطان الذي يعد إرثا توارثه مجموعة من الأجيال، إلى إن وصل عند عائلة الحاجة ماما، مما سينتج عنها العديد من الأحداث، وفق حديثها للجريدة.
ووصفت الممثلة غيثة الكزولي هذا العرض المسرحي بـ”الحلم”، إذ تأسست فكرته منذ فترة، وظلت تنبني على أسس، إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة.
وتحدثت الكزولي في تصريح لجريدة “مدار21” أيضا عن فكرة خلق جسر تواصل بين الممثلين والمؤثرين، وتبادل الأفكار والخبرة فيما بينهم في سبيل تقديم مشروع في غياب الطبقية في التعامل، وفي جو من الثقة المتبادلة، مما منح ذللتعاون طاقة إيجابية.