مستوطنون إسرائيليون يعتدون على ممتلكات بالضفة

شن مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، سلسلة اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، شملت اقتحام تجمع سكني، وتجريف أراضٍ، ومنع وصول مزارعين إلى أراضيهم.
وتركزت اعتداءات المستوطنين في محافظات الخليل (جنوب) وأريحا (شرق) ورام الله (وسط) ونابلس (شمال)، وفق بيانات لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (أهلية)، وتصريح ناشط في مقاومة الاستيطان للأناضول.
ففي أريحا، تعرض سكان تجمع “شلال العوجا” البدوي شمال المدينة، لاعتداءات ومضايقات جديدة من قبل مجموعات مستوطنين إسرائيليين.
وأوضحت منظمة البيدر أن مستوطنين “تجولوا بين منازل الأهالي بصورة استفزازية، وأطلقوا عبارات عدائية بحقهم، في محاولة لإثارة الخوف والتوتر داخل التجمع”.
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون تجمع شكارة البدوي شرق بلدة دوما جنوب نابلس، وتجولوا بين منازل المواطنين و”قاموا بتصويرها بطريقة استفزازية، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان”، بحسب “البيدر”.
وفي الأغوار الشمالية، قالت منظمة البيدر إن مستوطنين منعوا عددًا من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة، وطردوا أحد المزارعين من أرضه في “خلة خضر الفارسية”، ما حال دون استكماله أعمال التجهيز للموسم القادم.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة محاولات للضغط على الأهالي والسيطرة على الأراضي”.
وأضافت أن “قوات الاحتلال أجبرت العام الماضي عدة عائلات على مغادرة مساكنها في المنطقة نفسها، ما أدى إلى خلو المنطقة تقريبًا من الوجود الفلسطيني”.
وفي بلدة حلحول شمال الخليل، اعتدى مستوطنون بالضرب على مسن فلسطيني، خلال عمله في أرضه.
وبينت مصادر محلية للأناضول أن مجموعة مستوطنين اعتدوا ضربًا على المواطن مصطفى ملحم (62 عامًا) خلال عمله في أرضه بمنطقة “خربة القط” شمال حلحول، حيث تم نقله إلى المستشفى للعلاج.
كما أقدم مستوطنون على تجريف أراض فلسطينية بمنطقة الحُمرا في مسافر يطا جنوبي الخليل، وفق الناشط في مقاومة الاستيطان أسامة مخامرة للأناضول.
وأوضح مخامرة أن عمليات التجريف بدأت اليوم، وتجري في منطقة الحُمرا، انطلاقًا من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي مسافر يطا، باتجاه الجنوب، دون معرفة الغاية منها.
وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 466 اعتداء بالضفة الغربية خلال يوليو/ تموز الماضي، أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة، مشيرا إلى محاولة إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.