فن

الأفلام المغربية تتوهج في أكتوبر بالقاعات السينمائية وسط زحمة الأفلام الأجنبية

الأفلام المغربية تتوهج في أكتوبر بالقاعات السينمائية وسط زحمة الأفلام الأجنبية

تعرف الأفلام المغربية رواجا في القاعات السينمائية في أكتوبر الجاري، بدخول أحدثها إلى حلبة المنافسة وصمود أخرى لأشهر طويلة، بسبب الإقبال عليها من الجمهور، في الوقت الذي “يموت” بعضها سريعا بمغادرة القائمة في ظرف أيام قليلة.

وبخلاف الأشهر الماضية، يعرف شهر أكتوبر الحالي محطة مزدحمة من الأعمال المغربية على غير العادة، إذ شهد اقتراح أكثر من 7 أفلام، في انتظار استقبال القاعات السينمائية لمزيد منها.

ومن المرتقب أن يدخل فيلم “بنت الفقيه” للمخرج حميد زيان إلى حلبة المنافسة بالقاعات السينمائية قريبا، لاختبار صموده بها في الوقت التي فشلت بعض الأفلام في البقاء بقلبها.

وتدور حول “زهرة” (ابتسام تسكت) التي تعيش في منطقة نائية بإحدى القرى، وهي فتاة عاشقة للموسيقى والغناء، وترغب في أن تحترف المجال الفني، لكنها مع الأسف تفشل في الوصول إلى هدفها، إثر العراقيل والأزمات التي تواجهها، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.

وستواجه زهرة صعوبات كثيرة، سيما أن والدها فقيه بالمنطقة، يحرمها من ممارسة هوايتها، وتحت ضغوطات معينة وبسبب ظروف قاسية ستقرر الهروب نحو المدينة ظنا منها أنه مكان تحقيق أحلامها.

ولن تجد زهرة الطريق معبدة في المدينة لتحقيق حلم الغناء، إذ ستصطدم أيضا بصعوبات وعراقيل، إذ رغم أن المدينة تبدو مغرية، لكن تحت طاولة المغريات هناك الكثير من الاستغلال والعراقيل والحواجز.

ودخل فيلم “البطل” لعمر لطفي حديثا إلى القاعات السينمائية، بقصة صراع أفراد عصابات حول تحفة فنية، يفرز سلسلة من الأحداث المشوقة والمواقف الطريفة، إلى أن يتم استرجاع هذه التحفة إلى مكانها الأصلي.

ويُشكل هذا الفليم أول تجربة لعمر لطفي في الإخراج ونادر بلخياط (ريدوان) في الإنتاج السينمائي في مسيرتهما، بعدما راكم الأول خبرة في التمثيل والثاني خبرة في إنتاج الأغاني.

ووصل قبله بأيام، فيلم “أيام الصيف” للمخرج فوزي بنسعيدي، المقتبس من رواية “بستان الكرز” للكاتب المسرحي الروسي أنطون تشيخوف، والتي يمنح من خلالها المخرج فوزي نموذجا مصغرا عن المجتمع المغربي الذي يعيش في البادية ويفقد في لحظة كل ما يملك.

والشهر الماضي، دخل فيلم “على الهامش” الذي يُلقي نظرة على شخصيات توجد على الهامش وإثارة الانتباه إليها عبر قصص حب مشتتة، بين الطمع والقيام بأعمال غير مشروعة، ومحاولة التمسك بخيط رفيع للنجاة بحياتهم إلى بر العيش الكريم، إلى القاعات السينمائية مراهنا على جرأته في القصة ومعالجتها لجانب من الواقع الاجتماعي الصعب للصمود طويلا.

ودخل فيلم “قلب 9 6” قبل أسابيع إلى حلبة المنافسة أيضا قبل أيام، بقصة تحكي عن مرض أب، وشروع عائلته في البحث له عن متبرع بقلب، مما يُسفر عنها سلسلة من الأحداث الكوميدية.

وفي الوقت الذي انتعشت فيه القاعات السينمائية بأفلام مغربية حديثة، وسط قائمة طويلة من الأفلام الأجنبية، يصمد فيلم “أنا ماشي أنا” الذي ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب لساعتين من الزمن، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهنط في القاعات السينمائية منذ نهاية سنة 2023.

ويصمد فليم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” منذ الـ17 من شهر أبريل الماضي، والذي هو عبارة مغامرة كوميدية بين صديقين، ورحلة تقع بين الدار البيضاء ومراكش، في قالب كوميدي، ويبعث رسائل اجتماعية، بمشاركة رفيق بوبكر وعزيز الحطاب، وفاتي جمالي وأحلام حاجي، وضيوف شرف منهم منصور بدري، وشاكيري عبد الله، ونفيسة الدكالي.

وخرج فيلم “هوس” الذي يتطرق إلى ظاهرة نفسية واجتماعية، على الصعيد المغربي، تتمثل في هوس المعجبين بنجومهم المفضلين، وما يخلفه من عواقب وخيمة على حياة المشاهير، خصوصا الفنانات، مما يدفع بعضهن إلى الاستعانة بالحراس الشخصيين لحماية أنفسهن من هذا النوع من المعجبين، بعد أربعة أسابيع فقط من وصوله إلى السينما.

وضمن الأفلام التي غادرت سريعا القاعات السينمائية خلال هذا الأسبوع فيلم “أنيماليا” الذي تسعى مخرجته إلى القطع مع النظرة الجاهزة للشمال نحو الجنوب، وتجاوز التوقعات النمطية، والتخلي عن تكريس الكليشيهات الغربية حول البؤس، بل إلى تجاوز هذه التصورات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News