“بيجيدي” يستدعي 4 وزراء لمناقشة تأهيل الجنوب الشرقي بعد الفيضانات

دعت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى عقد اجتماعات للجن الدائمة بمجلس النواب، لمناقشة برنامج تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، الذي أعلنت عنه الحكومة، وخصصت له ميزانية قُدّرت بـ 2.5 مليار درهم.
وطالبت مجموعة “بيجيدي” بمجلس النواب بعقد اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها وزارتها لتمويل البرنامج، والجدولة الزمنية لتنفيذه، زيادة على عقد اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية، بحضور وزير الداخلية لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتنفيذ البرنامج المذكور، إضافة إلى اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، بحضور وزير التجهيز والماء، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتنفيذ البرنامج نفسه.
كما طالبت المجموعة بعقد اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتنفيذ هذا البرنامج في ما يتعلق بـ”دعم الأنشطة الفلاحية بالمناطق المتضررة، لاسيما عبر استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للكسابة الذين فقدوا مواشيهم جراء الفيضانات، من أجل إعادة تشكيل الثروة الحيوانية في هذه المناطق”.
وكان رئيس المجموعة، عبد الله بووانو، قد وجه سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة، يطالبه فيه بإصدار القرار الإداري الذي تنص عليه المادة 6 من القانون 110.14، يعلن من خلاله عن حدوث الواقعة الكارثية، وذلك لتمكين المواطنين المتضررين من الفيضانات التي عرفتها أقاليم طاطا والرشيدية وميدلت وورزازات وتنغير وزاكورة وفجيج وجرادة وتارودانت وتزنيت وكلميم ووأسا الزاك، من الاستفادة من التعويضات المنصوص عليها في القانون المذكور.ذ
وشتنبر المنصرم، دعت المجموعة النيابية لـ”البيجيدي” الحكومة إلى الكشف عن حصيلة خسائر الفيضانات والسيول التي ضربت عددا من الأقاليم بالجنوب الشرقي للمملكة.
ووجه رئيس المجموعة، عبد الله بووانو، أسئلة كتابية لكل من وزير الداخلية، ووزير التجهيز والماء، ووزير الفلاحة والصيد البحري، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وطالب بووانو، وزير الداخلية بالكشف عن حصيلة الفيضانات التي ضربت أقاليم الجنوب الشرقي، خلال شهر شتنبر 2024، وعن المجهودات التي قامت بها وزارة الداخلية لتقديم المساعدة للمواطنين المتضررين.
ودعا بووانو وزير التجهيز والنقل إلى الكشف عن حصيلة الخسائر التي تعرضت لها البنية الطرقية والقناطر وباقي المنشآت الفنية بالأقاليم المتضررة من الفيضانات، وتوضيح الإجراءات التي ستتخذها وزارته لإصلاح الطرق والمنشآت الفنية المتضررة، ووفق أي جدولة زمنية.
وساءل العدالة والتنمية وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عن حصيلة الخسائر التي تعرضت لها الأراضي الفلاحية والمواشي والواحات بالأقاليم المتضررة، وعن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لإصلاح الواحات والأراضي الفلاحية التي تعرضت للتجريف، وتعويض الفلاحين المتضررين.
وفي ما يتعلق بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، فقد طالب بووانو في أسئلته الكتابية الموجهة للوزير شكيب بنموسى، بالكشف عن حصيلة المؤسسات التعليمية والمرافق التابعة للوزارة التي تضررت من هذه الفيضانات، وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان استئناف الدراسة بالمؤسسات المتضررة في أقرب وقت.
وفي 26 شتنبر الماضي، أعلنت الحكومة عة إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة والاستثنائية، التي خلفت أضرارا بشرية ومادية، في أقاليم الرشيدية، ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، فجيج، جرادة، تارودانت، طاطا، تزنيت، كلميم، وأسا الزاك.
وتبلغ الميزانية التوقعية الإجمالية المرصودة لتنزيل البرنامج، الذي يأتي تنفيذا لعليمات الملك محمد السادس، حوالي 2.5 مليار درهم.
وأوضح الحكومة أنها عبأت كافة الوسائل البشرية واللوجستية من أجل تقديم استجابة فعالة وسريعة للساكنة المتضررة، وجندت مختلف القطاعات الحكومية المعنية لضمان التنزيل السليم لهذا البرنامج الطموح.
وسيتم من خلال البرنامج العمل على تقديم الدعم وتوفير المواكبة لإعادة بناء وتأهيل المباني والمساكن المتضررة. وكذا إعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، وشبكات الاتصال والكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير.
كما يروم البرنامج أيضا دعم الأنشطة الفلاحية بالمناطق المتضررة، لاسيما عبر استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للكسابة الذين فقدوا مواشيهم جراء الفيضانات، من أجل إعادة تشكيل الثروة الحيوانية في هذه المناطق”.