مباراة التعليم.. “وزارة بنموسى” تستعين بمصالحها الجهوية لتجاوز “أعطابها التقنية”

فتحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إمكانية إيداع طلبات ترشح الراغبين في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم سنة 2024 لدى الأكاديميات الجهوية أو المديريات الإقليمية مصحوبين بالوثائق المطلوب خلال الفترة ما بين الجمعة 20 شتنبر إلى يوم الاثنين 23 شتنبر، وذلك بعدما اشتكى عدد من المترشحين مما وصفوه بـ”العراقيل الإلكترونية” أثناء محاولة إدراج المعطيات الخاصة بالمترشح نتيجة اشتراط تقنية “مسح” بطاقة التعريف الوطنية قبل الشروع في باقي خطوات التسجيل.
وتوصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية ببعض الشكايات من طرف عدد من المترشحين الذين يشكون مواجهة إكراهات تقنية أثناء عملية التسجيل الإلكتروني في موقع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، معتبرين أن “هذه المشاكل تذكي احتمال غربلة الوزارة لبعض المترشحين”.
عبد الله اغميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، سجل “أننا توصلنا بعدد من الشكايات من طرف عدد من المترشحين الذين واجهوا صعوبات على مستوى التقدم بطلبات التسجيل الإلكتروني في مباريات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين برسم سنة 2024”.
وأضاف الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “أننا أحلنا هذا المشكل على الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية الذي أخبرنا بأنه نقل هذا المشكل إلى مديرية الإعلام والاتصال من أجل حل هذا المشكل الذي يهدد بعدم مشاركة عدد من الشباب الراغبين في اجتياز المباراة”.
وأورد المتحدث ذاته أن “الكاتب العام للوزارة رجح أن سبب هذا العطب التقني هو الضغط الذي يواجهه الموقع المخصص لهذه العملية بسبب الإقبال الكبير عليه من طرف المترشحين ولا علاقة له بإقصاء أي مترشح”.
وسجل اغميمط أنه “نقف مبدئيا مع كل المتضررين مع هذا العطب التقني لكونه يعيق استفادتهم من حق الترشح للمباراة”، مبرزا أن “مواجهة حالة واحدة فقط لعطب تقني أثناء عملية التسجيل يتطلب تدخلا عاجلا من طرف الوزارة قبل فوات الأوان”.
وخاطب النقابي ذاته وزارة التربية الوطنية بأن “هذا الإشكال يمس موثوقية ومصداقية هذا النمط الجديد المعتمد في تسجيل المترشحين لاجتياز مباراة التعليم”، مشددا على أنه “يجب وضع بدائل لتجنب حرمان الشباب من هذه الفرصة التي ينتظرها العديد خلال سنة كاملة”.
وتساءل المسؤول النقابي نفسه “لماذا لا يتم اعتماد صيغة تقديم ملف الترشيح بشكل مباشر لدى المصالح الجهوية والمحلية لوزارة التربية الوطنية؟”، مشيرا إلى أن “الحالات التي واجهت هذه الإكراهات تبقى صيغة التقدم بشكل مباشر هو الحل”.
وأورد النقابي نفسه “نعتبر أن إقصاء أي مترشح، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود، من حقه في ولوج مباراة التعليم هو أمر غير مقبول ولا مصوغ له”، مبرزا أن “مثل هذه الإكراهات تزيد من تعقيدات التقدم لهذه المباراة، خاصة بعد تسقيف سن الترشح في 30 سنة”.
وتابع المتحدث ذاته أن “هذه المعيقات التقنية غير مقبولة ولدى الوزارة بدائل لتجاوزها بـ0 مصاريف”، مؤكدا أنه “لن يُكلِّف إدراج الملفات الورقية التي تُقدَّم للأكاديميات الجهوية أو المديريات الإقليمية في الأنظمة الرقمية وقتا أو ميزانية كبيرة مقارنة مع عدد المترشحين الذي سيحرمون من اجتياز المباراة”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه “نرفض إقصاء الشباب بمبررات تقنية واهية”، معتبرا أن “المترشحين يعانون أصلا من الإجراءات التعسفية كتسقيف سن التقدم لمباراة التعليم في 30 سنة وإجراءات إقصائية أخرى من حق اجتياز مباراة التعليم”.