الأعمال السينمائية “تقع” في “فخ الرتابة” بتكرار المواضيع والنمطية

تتشابه العديد من المواضيع والقضايا المعالجة في الأعمال السينمائية التي طُرحت مؤخرا في القاعات السينمائية، ضمنها قضية الاتجار في الأعضاء وبيعها، التي يتناولها فيلم “على الهامش”، و”قلب 6 9″، وهي التيمة ذاتها التي تناولتها عدة أفلام أخرى منها “السلعة” وفيلم جديد لسعيد الناصيري لم يُعرض بعد في الصالات.
وتنقل الأفلام المعروضة في القاعات السينمائية، مغامرات تجري في قالب كوميدي يتناول مواضيع متقاربة تتعلق بقصص الحب التي تتأرجح بين الفشل والنجاح.
وتتنافس في القاعات السينمائية حاليا باقة من الأفلام المغربية، ضمنها فيلم “على الهامش”، الذي يُلقي نظرة على شخصيات توجد على الهامش وإثارة الانتباه إليها عبر قصص حب مشتتة، بين الطمع والقيام بأعمال غير مشروعة، ومحاولة التمسك بخيط رفيع للنجاة بحياتهم إلى بر العيش الكريم.
ويُسلط فيلم “على الهامش” الضوء على حياة شخصيات توجد على هامش المجتمع، إضافة إلى تناوله مواضيع أخرى إلى جانب قصته الرئيسية، إذ ينقل تفاصيل تتعلق بالاتجار في البشر، في قالب كوميديا سوداء.
وينافس فيلم “هوس” بالقاعات السينمائية، الذي يتطرق إلى ظاهرة نفسية واجتماعية على الصعيد المغربي، تتمثل في هوس المعجبين بنجومهم المفضلين، وما يخلفه من عواقب وخيمة على حياة المشاهير، خصوصا الفنانات، مما يدفع بعضهن إلى الاستعانة بالحراس الشخصيين لحماية أنفسهن من هذا النوع من المعجبين، ويجدون أنفسهم في مواجهة أشخاص “مهووسين” بهم يعانون اضطرابات نفسية، ويتوهمون قصص الحب الوهمية، مما يعرض حياتهم للخطر.
ويُعرض أيضا في القاعات السينمائية فيلم “قلب 6 9” الذي يتقل تفاصيل بحث فتاة شابة عن متبرع بقلب لأبيها، مما سيترتب عنه العديد من الأحداث الكوميدية، نتيجة حصوله على قلب شاب ثلاثيني.
وما يزال فيلم “أنا ماشي أنا” يُعرض في القاعات السينمائية منذ الـ17 من شهر دجنبر الماضي، ليفك عبره المخرج هشام الجباري عقدة “الانسحاب المبكر” للأفلام المغربية التي لا تعمر سوى أسابيع قليلة في دور العرض.
وفيلم “أنا ماشي أنا” ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب تنقل المشاهد في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق والمطاردة، وقد جرى تصويره في مدينة مراكش، بمشاركة مجموعة من نجوم الكوميديا.
وينافس فيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش”، الذي انطلق عرضه في الـ17 من شهر أبريل الجاري، وعبارة عن مغامرة كوميدية بين صديقين، ورحلة تقع بين الدار البيضاء ومراكش.
ودخل قبل أيام فيلم “أنيميليا” إلى حلبة المنافسة بالقاعات السينمائية، والذي يحكي قصة امرأة تتطور في عالم يعيق تحقيق ذاتها بشكل كامل، ويعد نقدا للتصحر الأخلاقي الناتج عن السعي المحموم لتحقيق النجاح والمال، وعالم غير واعي بانفصاله عن بيئته والناس الذين يعيشون فيه.