من مناطق الزلزال بالحوز.. بنموسى يكشف لـ”مدار21″ مستجدات الموسم الدراسي الجديد
كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن ارتفاع الإقبال على المدرسة العمومية، مستحضرا جهود الوزارة لمواكبة هذا التوجه برفع العرض، لافتا من جهة أخرى إلى الإجراءات الاستثنائية التي تم القيام بها لإعادة السير العادي للتعليم بالأقاليم المتضررة من زلزال الحوز.
وأفاد بنموسى، في تصريح خص به جريدة “مدار21″، أن الدخول المدرسي لهذا السنة يتم بتدرج، مفيدا أن تلاميذ السنة الأولى والثانية من التعليم الابتدائي وتلاميذ التعليم الأولي التحقوا بالمدارس، وأن أزيد من 8 ملايين تلميذ التحقوا بالمدارس على الصعيد الوطني وبالأسلاك الثلاثة، إضافة إلى مليون تلميذ بالتعليم الأولي.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي أن هناك زيادة في طلب الأسر المغربية على المدرسة العمومية بنسبة تناهز 3 في المئة، مشيرا إلى أن هذا الأمر دفع الوزارة إلى توسيع العرض بإحداث مؤسسات تعليمية جديدة، إذ تم إحداث 189 مؤسسة جديدة تفتح أبوابها بداية هذا الموسم.
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الحكومي إلى توسيع عدد الأقسام للتخفيض من الاكتظاظ ومساعدة التلاميذ على إيجاد مقاعد داخل المؤسسات التعليمية، لافتا أيضا إلى أن الوزارة رفعت من معدل التوظيفات التي بلغت أزيد من 18 ألف أستاذ إضافي سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية خلال هذا الموسم لنقص الاكتظاظ ومواكبة الارتفاع المسجل في الطلب.
وأكد شكيب بنموسى أن الوزارة خصصت اهتماما خاصا بالمناطق التي تضررت من زلزال الحوز، من خلال العمل على إنهاء العمل بالخيام وأيضا بعث التلاميذ إلى الداخليات بمراكش والذين التحقوا بالداخليات المتواجدة بالإقليم.
وأشار الوزير إلى وجود عدد من الأوراش المرتبطة إما بتأهيل المؤسسات التعليمية، وكذا إعطاء الانطلاقة لأوراش أخرى متعلقة بإعادة البناء وتوسيع الداخليات، مفيدا أن هذا الدعم يواكبه مجهود الدعم الاجتماعي خاص بالمنطقة، سواء توفير المنح وكذلك ما يتعلق بالنقل المدرسي.
ويذكر أن الدخول المدرسي لهذه السنة تزامن مع الجدل المثار بشأن مشاركة نساء ورجال التعليم بعملية الإحصاء، إضافة إلى الانتقادات الموجهة إلى الغلاء الذي تشهده الأدوات والكتب المدرسية، لا سيما مع توجه الحكومة إلى إلغاء المبادرة الملكية مليون محفظة وتعويضها بدعم مالي، ثم من جهة أخرى انتقاد الممارسات المستشرية بمؤسسات التعليم الخاص وأبرزها فزضى غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف التسجيل.
