سياسة

لشكر: الملك يسعى للحوار مع الجزائر وتعنتها يحتم التوجه نحو المجتمع الدولي

لشكر: الملك يسعى للحوار مع الجزائر وتعنتها يحتم التوجه نحو المجتمع الدولي

أكد الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي والقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن الأقاليم الجنوبية تعيش طفرة تنموية غير مسبوقة بفضل انخراط الساكنة في كل الاستحقاقات الوطنية، إذ تجاوزت نسبة المشاركة الانتخابية بالمنطقة 66%، معتبرا أن ذلك أبلغ تعبير عن تشبث الصحراويين بوطنهم.

وسجل أن النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي خصص له غلاف مالي يتجاوز 84 مليار درهم، بدأ يترجم على أرض الواقع بمشاريع كبرى همت البنيات التحتية، من طريق سريع يربط تزنيت بالداخلة، ومستشفيات جامعية حديثة، وكليات للطب، ومشاريع في مجال الطاقات المتجددة، إضافة إلى محطات لتحلية مياه البحر وميناء الداخلة الأطلسي الذي وصفه بالنقلة الاستراتيجية للمنطقة وللقارة الإفريقية بأكملها

وأشار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى أن المؤشرات التنموية بالصحراء تفوقت على المعدلات الوطنية، حيث لا تتجاوز نسبة الفقر 2.4% مقابل 9% وطنيا، فيما تصل نسبة التمدرس إلى مستويات قياسية مقارنة بباقي الجهات، كما تجاوزت نسب الولوج إلى الكهرباء والماء الصالح للشرب 90%، معتبرا أن هذه المؤشرات تشهد على نجاح السياسات الملكية وانخراط أبناء المنطقة في التنمية

ولم يقتصر لشكر على البعد التنموي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للوردة بطرفاية، بل أكد أن قضية الصحراء المغربية عرفت تحولات جوهرية خلال 25 سنة الأخيرة، بفضل الدبلوماسية الملكية التي أنهت عزلة المغرب التي طبعت السبعينات والثمانينات، إذ باتت أغلب الدول تعترف بمغربية الصحراء وتدعم الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.

ودعا في هذا السياق إلى الانتقال من مرحلة “التدبير” إلى مرحلة “التغيير”، من خلال الدفع نحو إصدار قرار جديد لمجلس الأمن يكرس هذه القناعة الدولية، وإنهاء تداول قضية الصحراء داخل لجنة تصفية الاستعمار، مع مطالبة الاتحاد الإفريقي بطرد ما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.

وأوضح لشكر أن الخطاب الملكي الأخير، الذي جدد فيه الملك محمد السادس مد اليد للجزائر، يؤكد رغبة المغرب في طي صفحة الخلاف، معتبرا أن تعنت الجارة الشرقية يستوجب التوجه أكثر إلى الرأي العام الدولي والقوى المؤمنة بالسلام، مبرزا تحولات في مواقف عدة برلمانات، مثل البرلمان البرتغالي الذي انتقل من دعم الطرح الانفصالي إلى مساندة مبادرة الحكم الذاتي بشكل كامل.

وشدد لشكر على أن شعار المؤتمر الإقليمي “معبؤون وملتزمون ومصطفون” يعكس جوهر النضال الوطني الممتد عبر الأجيال، مذكرا بتضحيات قادة جيش التحرير والمجاهدين الذين واجهوا الاستعمار الإسباني والفرنسي في معارك تاريخية مثل عملية “إيكوفيون”، ومؤكدا أن أبناء الصحراء اليوم يواصلون مسيرة التعبئة ذاتها دفاعا عن الوحدة الترابية تحت القيادة الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News