مجتمع

أفراد “مجموعة الخير” بين “الاعتقال” و”الفرار” بعد النصب على آلاف المغاربة عبر التسويق الشبكي

أفراد “مجموعة الخير” بين “الاعتقال” و”الفرار” بعد النصب على آلاف المغاربة عبر التسويق الشبكي

ما تزال السلطات الأمنية بعدد من المدن المغربية تستقبل المئات من الشكايات من طرف ضحايا “مجموعة الخير”، إثر تعرضهم للنصب والاحتيال، وخسارتهم مبالغ مهمة بسبب إيهامهم بترويجها في مشروع استثماري يعود عليهم بأرباح خيالية، عبر نظام التسويق الشبكي.

وفي هذا الصدد، قالت إحدى ضحايا هذا الملف في تصريح لجريدة “مدار21” إن اعتقال مسيرة المجموعة التي ما تزال خارج أسوار السجن من شأنه التخفيف عنهم، عادّة أن تمتعها بالحرية يستفز مشاعر من تعرضوا للنصب على يدها في أموال ضخمة.

وأفادت بأن هناك أزيد من 1000 شخص تعرض للنصب في هذا الملف في مدينة طنجة، لم يقدموا جميعهم شكايات إلى السلطات الأمنية، إلى جانب وجود مجموعات أخرى تابعة لها في عدد من  المدن المغربية.

وقالت إنها وصديقتها التي تعرضت بدورها لعملية نصب ساهما في جلب 100 مليون سنتيم لهذه المجموعة، عبر إقناع أشخاص آخرين للانخراط في هذا الاسثمار الوهمي، نتيجة وثوقهما في مسيرة المجموعة.

وأضافت أنها أصبحت تتعرض للتهديد من قبل الأشخاص الذين أقنعتهم باستثمار أموالهم في هذا المشروع عبر نظام التسويق الشبكي، لمطالبتهم إياها باسترجاع أموالهم المدفوعة.

وكشفت أن هذه المجموعة كان يتوافد عليها بشكل يومي ما يزيد عن 500 شخص، بسبب “الطمع” في الربح السريع، والبحث غن فوائد خيالية بعد إرسالهم مبالغ تتجاوز الـ2000 درهم، والتي تصل إلى 20 مليون درهم.

ضحية أخرى، قالت في تصريح لجريدة “مدار21” إنها اكتشفت هذه المجموعة التي انخرطت فيها، من خلال منشور ظهر لها عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” والذي يتم بواسطته إيهام المتابعين باستثمار 2000 درهم وكسب 10 آلاف درهم.

وأشارت المصرحة ذاتها إلى أن أصحاب هذه المجموعة كانوا يعززون ثقة الوافدين عليها من خلال مشاركتهم في مساعدة العديد من المحتاجين.

وتواصل العديد من المتضررات في المشاركة في احتجاجات تنظم أمام ولاية الأمن بطنجة، إذ يطالبن بإلقاء القبض على باقي المتورطين في الملف.

وبحسب المعطيات الجديدة في هذا الملف، فقد تم إيقاف 11 متهمة و7 آخرين مازالوا في حالة فرار، والذين يتابعون في تهمة تتعلق بالنصب والاحتيال على آلاف من المغاربة سواء المقيمين في المغرب أو خارجه.

وصدرت مذكرات بحث وطنية ودولية في حق 7 أشخاص آخرين ما زالوا في حالة فرار داخل المغرب وخارجه، بينما تجتاوز عدد الشكايات المسجلة ضد “مجموعة الخير” بطنجة، 700 شكاية تقدم بها الضحايا في عدد من المدن المغربية.

وما تزال التحقيقات سارية في هذا الملف الذي يرتبط بأكبر عملية نصب في المغرب، والذي استهدف ضحاياه عبر منشورات مغرية بمواقع التواصل الاجتماعي، قبل تأسيس مجموعات على واتساب تضم آلاف الأشخاص.

وتوجه اتهامات للمتابعين في هذا الملف تتعلق بـ”النصب والاحتيال” و”الاستيلاء على مال الغير باستعمال وسائل احتيالية”، والذين ما يزالون قيد التحقيق، إذ أديعت 11 امرأة السجن المحلي بمدينة طنجة رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق، لاستكمال أطوار البحث والتحقيق في هذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News