هذه 5 معلومات قد لا تعرفها عن ديربي “كازابلانكا”
تعود مباراة الديربي البيضاوي بين الغريمين الرجاء والوداد إلى واجهة الأحداث في الجولة الـ25 من منافسات الدوري الاحترافي، سيما أن نتيجة مباراة اليوم، التي تنطلق في الساعة التاسعة والنصف ليلا، ستكون حاسمة في رسم ملامح البطل.
وعلى مدار مواجهات الوداد والرجاء، طبعت أحداث كثيرة تاريخ “ديربي كازابلانكا”، بعضها يثير الجدل بين الجماهير وأخرى تُطوى في سجّلات الإنجازات التاريخية.
حكّم خلّدوا تاريخ الديربي
يعد الراحل عبد الكريم الزياني أشهر حكام الديربي البيضاوي على الإطلاق، وهو الآن على وشك أن يفقد هذا اللّقب لصالح رضوان جيد، من عصبة سوس.
الزياني، الذي غادر ملعب الحياة في 28 شتنبر 2017، تربّع لعقود طويلة على عرش أكثر الحكّام قيادة لصدام الغريمين البيضاويين بتسع مباريات، لكن رضوان جيد عادل هذا الرقم في دجنبر 2019، عندما قاد ديربي الذهاب في الدوري الاحترافي لحساب الجولة الـ10، وآلت نتيجته للرجاء بهدف حميد أحداد.
وسيكون رضوان جيد على موعد مع التاريخ في الديربي رقم 130 بين الأخضر والأحمر، المقرر مساء اليوم السبت، إذ سينفرد بصدارة الحكّام الأكثر قيادة لصدامات الوداد والرجاء، بعدما عيّنته مديرية التحكيم يوم أمس للمباراة القوية، التي ستحدد بشكل كبير معالم الأمتار الأخيرة للسباق نحو اللّقب.
وسيتراجع بذلك الراحل الزياني إلى المركز الثاني بتسع مباريات، بفارق مبارتين عن صاحبي المركز الثالث، عبد العالي الناصيري والمرحوم سعيد بلقولة.
“ملك الديربيات”
42 سنة ظل فيها رقم المهاجم الرجاوي، سعيد غاندي، صامدا على رأس هدافي ديربي البيضاء. صحيح أن عدد الأهداف التي سجلها نجم “النسور” في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لا يتجاوز 7 أهداف، إلا أن جلّ اللاعبين الذين تعاقبوا على حمل القميص الأحمر أو الأخضر لم يفلحوا في معادلة هذا الإنجاز.
ووحده محسن ياجور الأقرب لمعادلة رقم المهاجم الذي حمل القميص الأخضر لـ16 سنة، إذ يملك المهاجم الحالي لنهضة بركان 6 أهداف في ديربي “كازابلانكا”، 3 منها سجلها في شباك الوداد ومثلها في شباك الرجاء، لكنه يحتاج أولا إلى العودة لأحد الفريقيْن من أجل محاولة معادلة أو تجاوز هذا الإنجاز.
“ديربي آيت العريف”
كثيرا ما تعود جماهير الوداد والرجاء للحديث عن لقاء الفريقين في إياب الموسم الكروي (200-2001)، عندما فاز الأحمر نتيجة وأداء (3-0)، لكن المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني أهدى النقاط الثلاث لـ”النسور” فوق طبق من ذهب في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.
لم يكن الديربي رقم 90 في مواجهة الفريقين يعني الشيء الكثير للوداد بحكم تمركزه في وسط الترتيب، لكن الرجاء كان ينافس على اللقب، وكان يطمح إلى إحرازه للمرة السادسة تواليا.
خاض الوداد المباراة بجدية كبيرة، وانتصر بثلاثية مدوية حملت توقيع حمودة بنشريفة، ربيع العفوي، مراد الراجي، في الشوط الأول. وفي الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة أشرك المدرب فيلوني الوافد الجديد على القلعة الحمراء، عبد الحق آيت العريف، لكن الرجاء قدّم اعتراضا تقنيا بعد نهاية المباراة على اللاعب بحكم توفره على رخصة أخرى للعب مع فريقه السابق، نجم الشباب.
على إثر ذلك الاعتراض، قررت الجامعة الملكية منح النقط الثلاث للفريق الأخضر فيما غريمه الأحمر اعتُبِر منهزما، وهي النتيجة التي ساهمت بشكل كبير في صعود زملاء عمر النجاري إلى “بوديوم” البطولة الوطنية آن ذاك للمرة السادسة تواليا بعد منافسة قوية مع الفتح الرباطي.
الديربي الأوّل “أخضر”
يتفوق الرجاء على الوداد في تاريخ المواجهات بينهما في الدوري بـ36 انتصارا مقابل 31. لكن الجماهير الرجاوية كثيرا ما تتغنى بأول ديربي بين الفريقين سنة 1957. كانت الكفة آن ذاك تميل للحُمر، بحكم وزن لاعبيه وتاريخه في الملاعب الوطنية، مقابل فتوة عناصر لاعبي الرجاء.
تمكّن الرجاء، الذي كان عائدا بالهزيمة من وجدة (1-0)، من مباغتة الوداد بهدف محمد العشير، المعروف في الأوساط الرجاوية بـ”الوجدي”، من قذفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء هزّت شباك الحارس محمد رفقي، وأحبطت الجماهير الودادية التي ملأت ملعب “فيليب”، ليبصم “النسور” تاريخ أول ديربي بالألوان الخضراء، رغم أن الوداد ثأر لنفسه إيابا وفاز بثلاثية (3-0).
عقدة الـ19 عاما
يبحث الوداد في مواجهة اليوم ضد غريمه الرجاء عن فوز غاب عنه منذ موسم 2001-2002، عندما تغلّب على الرجاء ذهابا وإياب بثنائية.
ولم يتمكن الوداد منذ ذلك الوقت من الفوز على الفريق الأخضر ذهابا وإيابا، فيما كانت آخر مرة فاز فيها الرجاء ذهابا وإيابا في موسم 2007-2008، وبثنائية أيضا في المبارتين.
وتمّكن الوداد في الموسم الحالي من الفوز على “النسور” بثنائية أيوب العملود وأشرف داري، ويدخل لقاء العودة مرشحا فوق العادة للظفر بالنقاط الثلاث أمام كتيبة خضراء تأبى الاستسلام وتنوي ردّ دين هزيمة الذهاب.
