مهنيون يقترحون اعتماد ساعات يومية محددة عوض إغلاق الحمامات لـ3 أيام

قررت السلطات ببني ملال العودة إلى قرار إغلاق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع، للتخفيف من الإجهاد المائي، وهو القرار نفسه الذي اعتمد سابقا في شهر رمضان.
مهنيون عبروا عن إحباطهم من هذا القرار الذي من شأنه أن يوقف دخلهم لثلاثة أيام خاصة في ظل الغلاء المهول الذي تعرفه البلاد في الفترة الحالية، مقترحين اعتماد ساعات محددة للعمل في اليوم عوض القرار السابق.
وقال محمد، أحد العاملين في حمام بمدينة بني ملال، في تصريح لجريدة مدار21 إ”ننا نتفق أنه من الواجب الحفاظ على الماء، لكن من جانب آخر فنحن سنتضرر ونعاني جراء التوقف عن العمل لثلاثة أيام”.
وأضاف محمد أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر أيضا على الحمامات ويظهر بها تشققات نتيجة التوقف بعد العمل، مقترحا اللجوء إلى البدء عند الساعة الـ10 صباحا والإغلاق في تمام الساعة الرابعة كما في فترة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن “12 شخصا نحصل على قوتنا من العمل بهذا الحمام، وسنعاني كثيرا بتنفيذ هذا القرار”.
بدوره عبد العزيز العسيري، مسؤول عن حمام ببني ملال، دعا إلى اللجوء إلى قرار وسط لا يُضر بالعمال الذين يكسبون أجرهم من العمل اليومي، والاعتماد على ساعات محددة لضمان قوت هؤلاء العمال.
وأكد المسؤول عن الحمام، أنه كان متوقعا العودة إلى قرار الإغلاق لأيام، بسبب ندرة الماء.
حمادي، مهني يعمل في الحمام منذ أزيد من 30 سنة، اقترح أيضا اللجوء إلى العمل لساعات وعدم تنفيذ قرار الإغلاق لثلاثة أيام، مؤكدا أنه يتم توجيه الوافدين على الحمام بالحفاظ على الماء وعدم التبذير.
يذكر أن قرار الإغلاق طال مجموعة من المدن المغربية ضمنها مدينة الدار البيضاء ومراكش، إذ لوح بعض المسؤولين فيهما باللجوء مجددا إلى هذا الإجراء للتخفيف من الإجهاد، في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.
وكانت السلطات قد لجأت إلى تنفيذ هذا القرار في شهر رمضان المنصرم، في جل المدن المغربية، قبل أن ترفعه بعدها وتفتح أبواب الحمامات سائر الأيام.
وما تزال أزمة الماء التي يربطها البعض بالمجال الفلاحي الذي يستنزف كميات كبيرة منه، في المقابل يرى البعض أن الاستعمال غير المعقلن لهذه المادة الحيوية في ظل الجفاف يزيد من صعوبة الحياة في المستقبل.