أمازيغية

خلو 20 درهما الجديدة من حروف تيفيناغ يجر انتقادات على بنك المغرب

خلو 20 درهما الجديدة من حروف تيفيناغ يجر انتقادات على بنك المغرب

لم تلق خطوة بنك المغرب طرح ورقة بنكية جديدة من فئة 20 درهما ترحيبا كبيرا من طرف الفعاليات المهتمة بقضايا الثقافة واللغة الأمازيغية لخلوها من حرف تيفيناغ مقابل تضمنها كلمات باللغة العربية والفرنسية، معتبرين أن “إدراج اللغة الأمازيغية في الأوراق النقدية سيعطيها قيمة ذات أبعاد ثقافية وهوياتية أكثر من قيمتها المادية”.

وطرح بنك المغرب للتداول ورقة بنكية جديدة من فئة 20 درهما، ابتداء من يوم الأربعاء 21 غشت 2024 ، في إطار الاحتفاء بعيد الشباب، معتبرا أنها “تسلط الضوء على التراث المعماري المغربي الغني والتطور السوسيو-ثقافي لبلادنا”.

ولدى معاينة الورقة النقدية الجديدة، يظهر أنها تتضمن في واجهتها الأولى كلمات باللغة العربية؛ كقيمة الورقة واسم بنك المغرب، في حين تضمنت الواجهة الثانية نفس المعطيات باللغة الفرنسية في غياب تام للغة الأمازيغية.

عبد الله بوشطارت، ناشط وكاتب أمازيغي، أحال على “القانون التنظيمي الخاص بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي الأمازيغية رقم 26/16″، مشددا على أن “إدراج الأمازيغية في الأوراق النقدية للمغرب تضمنتها المادة رقم 22 كما حددت المادة 31 من نفس القانون أنه يعمل بأحكام المادة 22 داخل أجل عشر سنوات على الأكثر ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية”.

واعتبر الفاعل الأمازيغي أن “القانون قَيَّد وضع الأمازيغية على الأوراق النقدية في أجل لا يتجاوز 10 سنوات منذ نشر القانون التنظيمي في الجريدة الرسمية في سنة 2019″، مبرزا أنه “على المستوى القانوني فإن البنك المغرب الذي يصدر هذه الأوراق لايزال أمامه أجل 5 سنوات لإدراج الأمازيغية في الأوراق النقدية”.

وتابع المتحدث ذاته أنه “في متم 2029 سيكون بنك المغرب مجبرا على إدراج حروف تيفيناغ على الأوراق النقدية حسب منطوق مواد القانون التنظيمي 26/16، خاصة المادة 31 منه”.

وفي المقابل، أورد بوشطارت أنه “نبتغي في الحركة الأمازيغية أن يسرع بنك المغرب في تنزيل تفعيل الطابع الرسمي في أقرب الآجال”، داعيا إلى “عدم الانتظار حتى آخر دقيقة أو آخر لحظة من المواعيد التي حددها القانون”.

وعن أهمية تسريع إدراج اللغة الأمازيغية في الأوراق النقدية المغربية، سجل المهتم بقضايا اللغة والثقافة الأمازيغية أنه “نظرا لأهمية التداول اليومي والرمزي للأوراق المالية في الحياة اليومية فإننا نطمح أن تجسد هذه الأوراق روح الدستور المغربي وهويته بحملها اللغتين الرسميتين للدولة المغربية”.

وأورد المتحدث ذاته أنه “ليس هناك ما يمنع بنك المغرب من إدراج حروف تيفيناغ الآن في الأوراق النقدية”، مشددا على أن “إدراج تيفيناغ في هذه الأوراق سيعطيها قيمة ذات أبعاد ثقافية وهوياتية أكثر من قيمتها المادية”.

وأوضح بوشطارت أن “العملة والأوراق النقدية لها أهمية ووظائف قيمية كثيرة في هويات الدول والشعوب”، مؤكدا أن “إدراج تيفيناغ في الأوراق النقدية سيساهم بشكل كبير في تداول هذا الحرف بعد قرون من الإقبار والتهميش كما سيساهم في مصالحة الدولة والمجتمع مع الحرف الأمازيغي الأقدم في التاريخ”.

واستحضر الفاعل الأمازيغي إصدار بنك المغرب أوراق نقدية مغربية غير متداولة تحمل كلمات بالأمازيغية في ذكرى عيد العرش قائلا “إننا استبشرنا خيرا بهذه الخطوة”، مواصلا أنها “كانت مؤشرًا للإنصاف والمساواة بين اللغتين الرسميتين للدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News