حكومة الكناري قلقة من المناورات العسكرية المغربية وتطالب ألباريس بتوضيحات من الرباط

ارتفعت وتيرة القلق بجزر الكناري من المناورات العسكرية التي يقوم بها المغرب، في وقت طالبت وزيرة الرئاسة والأمن بحكومة جزر الكناري، نيفيس ليدي باريتو، اليوم الثلاثاء، السلطة التنفيذية المركزية أن تطلب من الرباط مزيدا من المعلومات.
ووصفت بارتيو المناورات العسكرية المغربية بالقرب من جزر الكناري بأنها “ليست عادية” عكس ما أكدته الرباط، وهذا يقلق الحكومة المستقلة بجزر الكناري وفق صحيفة “إل دياريو”.
ونقلت الصحيفة الإسبانية تصريحا وزيرة الرئاسة والأمن بحكومة جزر الكناري قالت فيه “إن الشيء الوحيد الذي يمكن للسلطة التنفيذية للكناري أن تطلبه هو أن يبقونا على اطلاع، ويطلبوا توضيحات ومعلومات. وإذا ظهر شيء ما في تلك المعلومات ونعتبره أنه يتعين علينا اتخاذ خطوة أخرى، فسنتخذها”.
وأوضح المصدر ذاته أن تحدث المسؤولة الحكومة بجزر الكناري جاء بعد أن أبلغ المراقبون الجويون عن اكتشاف عدة بالونات هواء ساخن (مناطيد) شمال جزر الكناري، والتي قد تكون مرتبطة بالمناورات التي يقوم بها المغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشارت باريتو إلى أنه “في الوقت الذي طلبت فيه وزارة الخارجية معلومات عن المناورات في بداية العملية، اتصل وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، برئيس جزر الكناري فرناندو كلافيخو، للإشارة إلى أنها كانت ذات طبيعة عادية.
وأقرت الوزيرة، وفق المصدر عينه، بأن “كل ما يتعلق بهذا الأمر يقلقنا”، لكن المغرب أبلغ حكومة إسبانيا بأنها مناورات عادية، بيد أن وزيرة الرئاسة والأمن بحكومة جزر الكناري أضافت أن “الأيام تخبرنا كم هي ليست عادية”.
وشددت المتحدثة ضمن التصريحات ذاتها على أنه “صحيح أننا نتلقى المعلومات لأننا نطلبها، وليس الأمر أنهم يعطونها لنا من تلقاء أنفسهم”، مسترسلة “لا يمكن اليوم معرفة التفاصيل مع يقين تحليق البالونات فوق أجواء الأرخبيل لأن التفسيرات لا تبرر الذهاب إلى هذا الحد”.
وأشارت باريتو إلى أنه رغم أن وزارة الخارجية الإسبانية تقول إن “المناورات تقتصر على نطاق الحياة الطبيعية والعمل العادي، فإن الحقيقة ليست كذلك بل إن المعلومات التي وصلتنا لاحقا مختلفة، وحكومة الكناري تشعر بالقلق”.
ونبهت وزيرة الرئاسة والأمن بحكومة جزر الكناري، نيفيس ليدي باريتو إلى أن “هذه مناورات يقوم بها بلدان لا علاقة لهما بإسبانيا أو أوروبا، ولكن نظرًا لأنها تتم بالقرب من الأراضي الأوروبية، فيجب على كل من الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية أن يكونا على علم بهما، مضيفة “أننا لا نعرف ما إذا كان هذا هو الحال لأن المعلومات التي يبلغوننا بها هي ما ينقلونه لهم فقط”.
ويجري المغرب مناورات عسكرية، بحسب وسائل إعلام إسبانية، بالقرب من مدينة العيون، على بعد حوالي 140 كيلومترا من الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة “فويرتيفنتورا” التابعة لأرخبيل الكناري، وهي المناورات الثانية التي تجريها المملكة خلال العام الجاري بالقرب من الجزر الإسبانية.