فن

بوحسين: مجانية العروض تفقد المسرح قيمته والأعمال الرديئة تنفر الجمهور

بوحسين: مجانية العروض تفقد المسرح قيمته والأعمال الرديئة تنفر الجمهور

يجمع مهنيون بأبي الفنون على التخلي على مجانية العروض المسرحية المدعمة، لحفظ قيمة المسرح، والاتجاه نحو الاعتماد على استراتيجية جديدة تخدم البرمجة والدعاية الخاصة بهذه الأعمال المسرحية لتوسيع دائرة الجمهور الذي يحج إلى القاعات.

وفي هذا الإطار، يقول رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، والممثل والمخرج، مسعود بوحسين، إن مجانية العروض المسرحية تقلل من مستوى المسرح وتفقده قيمته، لكن الأمر يتطلب في الوقت ذاته منح الوقت الكافي للتحضير للموسم المسرحي، من حيث البرمجة والدعاية.

ويوضح مسعود أنه “ليست كل العروض المدعمة من قبل وزارة الثقافة، هي مجانية، لأن أغلبيتها تباع لجهات محددة أو جمعيات كما جمعية الأعمال الاجتماعية التي تختار جمهورها”.

وربط بوحسين محاربة المجانية بإعادة النظر في الموسم المسرحي، خصوصا العروض التي تكون مدعمة، ودعا إلى التوقف عن “الاشتغال بمنطق صرف الاعتمادات قبل نهاية السنة المالية وترك الوقت الكافي للدعاية التي تعد مهمة جدا في هذه الحلقة”.

وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، هي الوحيدة التي تساهم في الدعاية للعروض المسرحية، والتي يلعب الجمهور دورا كبيرا فيها، من خلال مشاركة ارتساماته حولها.

بدوره المخرج المسرحي، أمين ناسور، دعا إلى ضرورة اللجوء إلى العروض بمقابل مادي ولو بسعر رمزي بدل العروض المجانية لمنح قيمة للأعمال المسرحية.

وأضاف ناسور في تصريح لجريدة مدار21 أن “قيمة العمل من قيمة تذاكره، وحينما نجد التذاكر متوفرة في كل مكان بشكل مجاني، هذا لا يحقق الإقبال عليها، ما يجعلنا نحضر لعروض وجل المقاعد فارغة”.

وأشار إلى أن هذه العملية تحتاج إلى تطوير في الجانبين التواصلي والتدبيري من قبل الفرق والوزارة الوصية التي يجب، بحسبه، أن تتحمل المسؤولية أيضا في هذا الجانب، من خلال تغيير نوع الدعم المقدم، وأيضا طريقة التسويق للأعمال المسرحية، وتخصيص ميزانيات خاصة لها.

وفي سياق متصل، تطرق النقيب مسعود بوحسين إلى أزمة أخرى تعيق تطور المسرح، تتجلى في استقبال القاعات الخاصة بالعروض لأعمال لا تتوفر فيها الحد الأدنى من الجودة.

ويقصد بوحسين في هذا الصدد، معايير الجودة من حيث القيمة الفنية لا المواضيع، عادّا إياها “من الأشياء التي أثرت سلبا في المسرح المغربي، ما يجعل القاعات تعرض مسرحية جيدة وأخريات بمستوى رديء”.

وأضاف مسعود: “الفن لا يجب أن يخضع للديمقراطية، إنما يجب أن تحكمه الجودة، لأن القاعات لها ارتباط بالاعتياد على المتابعة، كون الأعمال الجيدة تحفز الجمهور على ولوجها بشكل مستمر، بخلاف الأعمال الهابطة التي تنفر الجمهور من القاعات، خاصة وأن تجهيزها يقدر بميزانيات مهمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News