مواجهة “الأشبال” بالأولمبياد تُقلِّب أوجاع الإسبان في مونديال 2022

أضحت مواجهة المغرب في نصف نهائي أولمبياد “باريس 2024” حديث الساعة بالشارع الإسباني، الذي عادت إليه ذكريات الإقصاء المرير الذي اجترعه “الماتادور” في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 أمام “أسود الأطلس” تخت قيادة وليد الركراكي.
ويصطدم المنتخب المغربي الأولمبي بنظيره الإسباني في المربع الذهبي لمنافسات كرة القدم بأولمبياد فرنسا الإثنين المقبل، بملعب “فيلودروم” بمارسيليا انطلاقا من الساعة الخامسة عصرا.
وستكون مواجهة “الأشبال” و”الماتادور” حاسمة للمنتخبين، إذ سيضمن الفائز فيها ميدالية أولمبية في النهائي، الذي سيجرى بملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، بينما سيخوض الخاسر مباراة الترتيب لجبر ضرر ضياع الذهب والفضة بالبرونز.
وقلّبت مواجهة المغرب المرتقبة مواجع الإسبان في مونديال 2022، التي لم تندمل جروحها سوى نهاية يوليوز الماضي عقب تتويج “لاروخا” بكأس أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه.
صحيفة “موندو ديبورتيفو” أكدت أن مواجهة المغرب، شريك إسبانيا في ملف تنظيم مونديال 2030، لن تكون سباقا نحو ميدالية ذهبية أولمبية لإسبانيا لتعويض خسارة نهائي أولمبياد “طوكيو 2020” فقط، بل ستكون فرصة أيضا للثأر من المنتخب المغربي.
وأبرزت أن صدام نصف نهائي الأولمبياد سيسمح لإسبانيا برد الدين لكرة القدم المغربية لما حدث قبل أقل من عامين، عندما التقى المنتخب الإيبيري بنظيره المغربي في دور الـ16 بكأس العالم “قطر 2022″، وانتهت المواجهة بالاحتكام إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لـ”أسود الأطلس” بحصة (3-0).
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن المنتخب الأولمبي المغربي عزّز صفوفه بلاعبين شاركوا في إقصاء إسبانيا من كأس العالم قبل عامين، على رأسهم مدافع باريس سان جيرمان وقائد الفريق، أشرف حكيمي، زيادة على جناح ريال بيتيس الإسباني، عبد الصمد الزلزولي، الذي كان حينها لاعبا لأوساسونا.
وأبدت “موندو ديبورتيفو” تفاؤلها من قدرة منتخب بلادها على إيقاف قطار المغرب، الذي أسقط المنتخب الأمريكي برباعية (4-0) في ربع النهائي، مشيرة إلى أن الجيل الذي يمتلكه المدرب سانتي دينيا تمكن من إحراز وصافة كأس أوروبا لأقل من 21 عاما صيف عام 2023.
لكن المثير في مباراة المنتخبين الجارين، إسبانيا والمغرب،أنهما عبرا دور المجموعات بمسار متشابه، بعدما حققا انتصارين وتعرضا لهزيمة واحدة، لكن “الأشبال” تأهلوا في صدارة المجموعة الثانية، بينما عبر الإسبان في وصافة المجموعة الثالثة خلف مصر.
وفاز المنتخب المغربي في الجولة الأولى على الأرجنتين (2-1) في مباراة سيذكرها التاريخ بعدما أعاد الحكم اللاعبين من مستودعات الملابس لاستكمال اللقاء بعد ساعتين من انتهائه، ثم العراق (3-0) في الجولة الأخيرة، فيما انهزم أمام أوكرانيا (2-1) في الجولة الثانية.
في المقابل، فاز “لاروخا” في أول مباراتين أمام أوزبكستان (2-1) والدومينيكان (3-1)، قبل الخسارة أمام مصر (2-1).
وفي ربع النهائي، ضرب المنتخبان بقوة، إذ أمطر “أشبال الأطلس” شباك المنتخب الأمريكي برباعية (4-0)، بينما تغلب المنتخب الإسباني على اليابان بثلاثية (3-0)، وتعد مباراة الإثنين المقبل بينهما بندية وإثارة كبيرين، سيما من المنتخب المغربي الذي يطمح إلى التتويج بالذهب الأولمبي للمرة الأولى في تاريخ المشاركات العربية.