منسق حملة ترامب لمدار 21: نقدر رسالة الملك ونعول على أصوات الأمريكيين المغاربة

أكد منسق العلاقات العربية لحملة دونالد ترامب، مسعد بولس، أن الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية والمرشح الرئاسي للحزب الجمهوري يقدر كثيرا الرسالة الملكية التي وجهها له الملك محمد السادس بعد محاولة اغتياله الفاشلة في بنسلفانيا قبيل أيام، مسجلا أن “مشاعر جلالته وصلواته للرئيس وعائلته وكذلك للضحايا محل تقدير كبير”.
وقال مسعد، في حوار مقتضب مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، إن الرئيس ترامب يشعر بالامتنان والتقدير الكبيرين لدعم العديد من قادة العالم وتعاطفهم، ولا سيما تضامن جلالة الملك محمد السادس الذي أدان بشدة هذا العمل الشنيع والمروع من العنف السياسي.
وقال الملك في برقيته لترامب إنه تلقى بتأثر وأسى بالغ نبأ محاولة الاغتيال المروعة التي وقعت في تجمع انتخابي، معربا عن ارتياحه “لكونكم سالما ومعافى”، معبرا عن تعاطفه وتضامنه إثر هذا الهجوم الشنيع، متمنيا “شفاء عاجلا حتى تتمكنوا من مواصلة خدمة أمتكم العظيمة”، مضيفا “مشاعر تعاطفنا ودعواتنا ترافقكم، السيد الرئيس، وأسرتكم، وكذا الضحايا الأبرياء لهذا العمل المؤسف”.
ولفت الدكتور مسعد بولس، منسق الحملة ووالد مايكل بولس، زوج ابنة ترامب الصغرى، تيفاني، إلى أن حملة دونالد ترامب تسير بشكل جيد للغاية منذ محاولة الاغتيال، مبرزا أن المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي نظم بعد الواقعة “كان ناجحا جدا”.
وأوضح منسق العلاقات العربية لحملة دونالد ترامب، في حديثه للجريدة، أن أرقام ترامب ارتفعت على الصعيد الوطني وفي جميع الولايات المتأرجحة، مضيفا “والآن إذا كانت كاميلا هاريس ستكون مرشحة الحزب الديمقراطي بعد انسحاب جو بايدن، يعتقد الرئيس ترامب أن الفوز سيكون أسهل”.
وأردف المتحدث في هذا الصدد: “اليسار المتطرف يخاف من ولاية ثانية لدونالد ترامب، لقد حاولوا اغتياله معنويا وفشلوا في إيقافه، عزلوه وفشلوا في إيقافه واتهموه وفشلوا في إيقافه، أدانوه وفشلوا في إيقافه، ولذلك حاولوا اغتياله جسديا”.
وحكى مسعد بولس، والذي يقود جهود حملة ترامب خلال الأشهر الأخيرة، عن اللحظات الأولى بعد محاولة اغتياله، مشيرا إلى أنها كانت صادمة للعائلة بأكملها إذ لم يعرف أحد ما حدث بالضبط ولا مدى الإصابة، حتى بدأ يتصل بجميع أفراد عائلته من المستشفى لطمأنتهم.
ووصف نجاة الرئيس السابق والمرشح الرئاسي ب”المعجزة”، معتبرا أن “بقائه نعمة وحماية من الله أنه لا يزال معنا، وأن ذلك كان بفضل تحريكه رأسه قليلاً إلى اليمين لقراءة مخطط”.
وعن مدى اهتمام الأخير على أصوات العرب والمسلمين ووعوده لهم، أقر مسعد بولس بأن المرشح الجمهوري يعول عليها بلا شك نظرا لتأثيرها الكبير في هذه الدورة الانتخابية بالذات؛ خاصة في بعض الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وأريزونا، وبنسلفانيا، وفرجينيا، وغيرها.
وسجل بولس أن الرئيس ترامب تناول بالفعل وفي أكثر من مناسبة سانحة بالفعل أهم قضايا العرب والمسلمين وهي الحرب الحالية في غزة، ووعد بإنهائها بسرعة وإعادة السلام إلى المنطقة.
وأورد أن دونالد ترامب يدين قتل المدنيين، ويشعر أن هذه الحرب لم يكن يجب أن تحدث ولم تكن لتحدث لو كان في البيت الأبيض.
كما قال إن ترامب وبعد فوزه سيعمل، منذ اليوم الأول، على إقرار السلام في الشرق الأوسط، مشيرا أنه خلال ولايته الفارطة لم تكن هناك حروب جديدة، لأول مرة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. مضيفا “لذلك سيوقف الحرب بسرعة ويعيد السلام إلى المنطقة. كانت عقيدته “السلام من خلال القوة” ناجحة جدًا، وسيواصل السعي لتحقيق حلول سلمية لجميع النزاعات.
وأفاد أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء في عهد دونالد ترامب
كان حدثًا تاريخيًا، وكان إنجازا كبيرا منتظرًا منذ فترة طويلة لتعميق العلاقات بين الرباط وواشنطن.
وعلاقة بهذه العلاقة الخاصة التي تربط ترامب والمملكة، لفت إلى أن فريق حملة ترامب بالتأكيد يعول على أصوات الأمريكيين من أصول مغربية في هذه الانتخابات المقبلة، وكذلك جميع الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة الذين هم جزء لا يتجزأ من التعداد السكاني الغني والمتنوع للولايات المتحدة.