أزمة مالية في الرجاء.. اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم والإدارة تأمل في صفقة إنقاذ

تشهد أروقة نادي الرجاء الرياضي حالة من التوتر وعدم الاستقرار في الفترة الأخيرة، بعد أن طالب عدد من لاعبي الفريق الأخضر بدفع مستحقاتهم المالية المتأخرة.
ويقود هذه المطالبات اللاعبان يسري بوزوق وآدم النفاتي إلى جانب كل من محمد بولاكسوت، وصابر بوكرين، ثم نوفل الزرهوني، وعبد الله خفيفي، ممن أعربوا عن استيائهم من تأخر النادي في تسوية مستحقاتهم عبر رسالة إنذارية لإدارة النادي.
وما زالت تتراكم المستحقات المالية المتأخرة في ذمة النادي، ما يثير القلق والاستياء بين اللاعبين الذين يشعرون بأنهم لا يتلقون الدعم المالي اللازم للاستمرار في تقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب، بل والاقتناع بمواصلة حمل قميص “النسور” خلال الموسم الكروي المقبل، وعدم الرحيل صوب نادي آخر قادر على تلبية مطالبهم المالية.
وفي مواجهة هذه الأزمة، تجد إدارة نادي الرجاء الرياضي نفسها في موقف صعب، لكونها تسعى جاهدة لإيجاد حلول لتسوية هذه الديون.
ويتطلع إداريو النادي إلى إتمام صفقة بيع اللاعب مهدي موهوب إلى نادي موسكو الروسي، لما ستوفره من سيولة مالية كافية لتسوية جزء كبير من المستحقات المتأخرة للاعبي بطل المغرب.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن المفاوضات جارية بشكل جيد بين فريقي الرجاء الرياضي وموسكو لإنجاح صفقة انتقال المهاجم إلى الدوري الروسي، مضيفة إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن الصفقة قريبا.
وعلى الرغم من أن صفقة بيع مهدي موهوب قد تكون حلاً مؤقتاً للأزمة المالية، إلا أن الوضع يشير إلى ضرورة اتخاذ إدارة الرجاء الرياضي خطوات جادة ومستدامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
وقدرت تقارير صحفية أرباح فريق الرجاء من إتمام صفقة موهوب بما يقارب عن مليار و800 مليون سنتيم، والتي من المرتقب أن تستغلها إدارة النادي لدفع مستحقات اللاعبين العالقة في ذمة الفريق الأخضر.
كما يحتاج النادي إلى تطوير استراتيجيات مالية قوية، وتحسين إدارة الموارد، والتأكد من توفير الدعم المالي الكافي للاعبين.
وتظل الأوضاع المالية بالنادي الذي توج خلال الموسم المنصرم بثنائية البطولة الاحترافية وكأس العرش تحديا كبيرا يواجه الإدارة واللاعبين على حد سواء.