سياسة

وهبي يقف وراء مقترح تمكين “البيجيدي” من تشكيل فريق نيابي

وهبي يقف وراء مقترح تمكين “البيجيدي” من تشكيل فريق نيابي

كشفت مصادر موثوقة لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كان هو أول من اقترح فكرة تقليص العدد المطلوب لتشكيل الفرق البرلمانية، عبر إدخال تعديلات على النظام الداخلي لمجلس النواب، لتمكين حزب العدالة والتنمية من تشكيل فريق نيابي بالغرفة الأولى.

يأتي ذلك، في ظل عدم تمكن حزب العدالة والتنمية، من تشكيل فريق برلماني بمجلس النواب، بعد حصوله على 13 مقعدا برسم تشريعيات شتنبر 2021، وذلك بالنظر إلى ما ينص عليه  النظام الداخلي لمجلس النواب، من أنه “لا يمكن أن يقل عدد فريق نيابي عن 20 عضوا”، وهو سيدفع البيجيدي الذي كان يتوفر على أكبر فريق برلماني خلال الولاية التشريعية المنتهية إلى أن ينتقل إلى مجموعة نيابية.

وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر الجريدة، أن وهبي اقترح خلال لقاء تم عقد غداة ظهور نتائج اقتراع الثامن من شتنبر، بحضور زعماء أحزاب سياسية، تخفيض العدد المسموح به لتشكيل فريق برلماني إلى 12 مقعدا بدَل 20 المعمول به حاليا، مُبرّرًا مقترحه هذا بأن هناك أحزاب وطنية كبرى، يمكن أن تعلب دورا مهما داخل المؤسسة التشريعية خلال الولاية المقبلة، لكن لم تسعفها نتائجها الانتخابية لتشكيل فريق نيابي على غرار  العدالة والتنمية، الذي مني بخسارة كبيرة بعد فقدانه لأكثر من 110 مقعدا.

وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قال في تعليق على الانتكاسة الانتخابية التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية برسم اقتراع الثامن من شتنبر 2021، إن  حزب “البيجيدي” ستبقى مكانته متميزة داخل المشهد السياسي المغربي بعيدا عن المنطق الضيق لمعنى الخسارة على مستوى النتائج الانتخابية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر “مدار 21″، أنه بالتزامن مع اعتراض وهبي على دخول الاتحاد الاشتراكي لحكومة، أخنوش، حيث كان مع مطلب الاكتفاء بتشكيل الأغلبية الحكومية من أحزاب الأحرار والبام والاستقلال، طرح هذا الأخير فكرة تقليص العدد المطلوب لتشكيل فريق نيابي، وذلك لتحقيق ؤالتوزان بين الأغلبية والمعارضة البرلمانية.

وتابعت المصادر ذاتها، أن هذا المقترح هو فكرة خالصة لأمين عام حزب “البام”، والتقطها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر وعمل على تبنيها في سياق التجاذب بين حزبه وحزب الأصالة والمعاصرة، حيث سارع لشكر لتسويق المقترح  عبر نجلته وعضو المجلس الوطني لحزب  الوردة خولة لشكر.

ودعت خولة لشكر ابنة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إلى مراجعة النظام الداخلي لمجلس النواب، وتقليص العدد المسموح به لتشكيل الفرق البرلمانية إلى 12 برلمانيا، معتبرة أن القرار سيسمح بحماية التعددية الحزبية، وسيمكن أكبر عدد من التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان من إسماع صوتها سواء داخل الأغلبية أو المعارضة، ويتعلق الأمر خصوصا بالنسبة لها إلى حزب العدالة والتنمية، الذي أشرف على تدبير الشأن الحكومي لولايتين متتاليتين.

وشدت نجلة لشكر، في تصريحات صحفية سابقة، على أنه لا يعقل اليوم أن يتم الحجر على التعددية السياسية، بدعوى المنطق العددي، الذي يسلب المشاركة الجماعية في العمل التشريعي منطقها التعددي، ويحول دون البناء المشترك للنموذج الديمقراطي المغربي”.

هذا، وأكد وهبي، خلال لقاء تشاوري، مع فريق حزبه بمجلس النواب،  أن الأحزاب السياسية الجادة والمسؤولة ستظل مكانتها متميزة داخل المجتمع وداخل المشهد السياسي، معتبرا  أن تراجع عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الأخيرة لم ولن ينقص أبدا من وطنيته وجدية أدوراه التي جسد فيها غيرته على الثوابت الدستورية طيلة الولايتين الحكوميتين السابقتين.

وسجل أمين حزب “البام” أن حزب العدالة والتنمية، سيظل حزبا هاما في التاريخ السياسي المغربي”، مؤكدا “حرصه على التعاون معه لحاجة بلادنا له ولكل أحزابنا الوطنية لمواصلة بنائنا الديمقراطي، ونحن متأكدون أن شرعية وجوده ستعيد له قوته والمساهمة من جديد في العملية الديمقراطية علما أنه ليس هناك موت دائم في السياسة  ولا انتصار دائم فيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News