وزارة ميراوى تكشف عن تقنيات أجرأة الرقمنة في التعليم العالي
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في جوابه عن سؤال كتابي عن توجهات وأولويات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبر اعتماد تقنيات الرقمنة.
وأوضح في جواب عن سؤال تقدم به البرلماني، الدحماني المصطفى عن مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية بمجلس المستشارين، حول رقمنة منظومة التعليم العالي، بأن الهدف من هذه الأخيرة الارتقاء بجودة التكوينات والرفع من نجاعة حكامة المنظومة، فضلا عن مواكبة التحولات الميكلية المتسارعة التي يشهدها السياق الدولي.
وفي إطار تنزيل الإصلاح البيداغوجي الجديد، أوضح الوزير أنه تم تكريس التعليم عن بعد كنمط للتدريس يواكب التعليم الحضوري، كما نصت على ذلك دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الجديدة.
ولأجراة التعليم عن بعد وتطبيقه على أرض الواقع، يضيف ميراوي، أن الوزارة اتخذت بتعاون مع الجامعات مجموعة من الخطوات العملية التي تعتبر آلية أساسية لتجديد الأنماط البيداغوجية بالجامعة المغربية.
ولفت بأن الرهان ركز على إحداث وتجهيز 14 استوديو بمواصفات دولية لإنتاج مضامين بيداغوجية سمعية بصرية ذات جودة عالية، وإطلاق طلب عروض من أجل تعزيز قدرات الجامعات في ميدان التعليم عن بعد.
وأضاف أن الجهود تركز أيضا على تكوين مكونين في مجال التعليم عن بعد وإحداث شبكات خبراء مكونين داخل الجامعات، بالإضافة إلى إعداد واعتماد نموذج مرجعي وطني لإنتاج الموارد الرقمية، وإطلاق طلب تقديم مشاريع تهم رقمنة وحدات الجذوع المشتركة للمسالك المعتمدة في دبلوم الإجازة في الدراسات الأمامية حيث تم في هذا الإطار انتقاء 75 مشروعا تهم مختلف الحقول المعرفية لسلك الإجازة.
إضافة إلى ذلك تعمل الوزارة حاليا حسب المسؤول الحكومي في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من أجل مواكبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من أجل تفعيل مجموعة من الإجراءات المبرمجة في إطار المشاريع المهيكلة التي تخص رافعة التحول الرقمي.
وتتمثل هذه المشاريع حسب الوزير في إحداث مراكز 212 Code لدعم قدرات الطلبة في مجال الرقمنة تنفيذ مشروع campus connecte»، والذي يهدف إلى تمكين الطلبة والأطر التربوية والإدارية من الوسائل الرقمية للتعلم والتحصيل ومن الولوج إلى المعلومة المتوفرة.
كما يضم هذا المشروع بنية تحتية تكنولوجية تضمن الاستمرارية في تزويد المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت عالي الصبيب من الجيل الجديد WiFi6. مع تحويل الطالب إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية الخاصة بمؤسسته، بالإضافة إلى إحداث المركز الوطني للرقمنة والتعليم عن بعد.
هذا بالإضافة إلى تفعيل مهام أقطاب الرقمنة بالجامعات التي تم إحداثها في إطار المنظام الإداري للجامعات، وإعداد موارد رقمية تخص وحدات الكفايات الحياتية والذاتية والمهارات الرقمية والمهارات الفنية.
ويضاف إلى ذلك مراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية من أجل تعزيز إدماج التعليم عن بعد في طرق التدريس والثقافية التي تم إدراجها في إطار الهندسة البيداغوجية الجديدة، واعتماد مسالك تعتمد على التعليم الحضوري والتعليم عن بعد باعتبارهما طريقتان متكاملتان للتدريس تعزيز الشراكة مع المنصات الرقمية الدولية المتخصصة في دعم القدرات في مجال تعلم اللغات الأجنبية من خلال التعاقد مع منصة عالمية رائدة في هذا المجال حيث ميستفيد من خدماتها 500 ألف طالبة وطالب من مختلف الجامعات العمومية في المرحلة الأولى على ان يتم التعميم التدريجي خلال السنتين القادمتين.
أما فيما يتعلق بالبحث العلمي فبالإضافة إلى تعزيز قدرات طلبة الدكتوراه في مجال الرقمية تعمل الوزارة حسب المسؤول الحكومي على تحفيز البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي باعتبارها تندرج ضمن الأولويات التنموية الوطنية والإشارة فإن الوزارة بصدد إطلاق معهد وطني للبحث في مجال االذكاء الاصطناعي ميكون مقرة بجهة فاس مكناس
