تربية وتعليم

بين ارتياح وقلق.. أساتذة يتحدثون عن أجواء اليوم الأول للموسم الدراسي

بين ارتياح وقلق.. أساتذة يتحدثون عن أجواء اليوم الأول للموسم الدراسي

في أول يوم لهم بعد قرارات إرجاء الانطلاقة الفعلية للدراسة، عاد التلاميذ إلى المدارس بعد انقطاع وترقب يحذوهم الأمل وينتظرهم العمل في اكتساب العلم والمعرفة والمهارات حيث تلمح البسمة على الوجوه بين عناق وتدافع وتحيات وسلام تختصر تطلعات جيل الغد في الارتشاف من حياض العلم تهيئة لمستقبل واعد يساور أحلامهم ويلهب آمالهم في الغد المشرق؛ غد الطموحات العالية والأهداف النبيلة التي رسمتها في مخيلاتهم حلما وأمنيات.

أستاذة اللغة الفرنسية بثانوية الفارابي التأهيلية بإقليم سيدي قاسم، رباب صبرو، قالت في تصريح لـ”مدار21″ إن الأساتذة والأطر التربوية كانوا متأهبين لاستقبال التلاميذ لكنهم تغيبوا عن الأقسام الدراسية ورجحت هذا الغياب إلى كون الثانوية بدورها مركز للتلقيح ومازالت العملية جارية إلى الآن.”

من جانبها، ذكرت أستاذة علوم الحياة والأرض بسلا، أسماء لورود، للجريدة أن أول يوم دراسي شهد غيابا ملحوظا للتلاميذ بقولها “هناك قسم حضر فيه 7 تلاميذ من أصل 19 وآخر 22 من أصل 36، لكن أعتقد أن هذا الغياب له مبرراته خاصة أن الدخول تزامن مع نهاية الأسبوع، فالبعض ارتأى الحضور بداية الأسبوع المقبل، ورغم وجود بعض العثرات على مستوى التنظيم مرت الأجواء بسلام، ولمسنا تعاونا من قبل الأهالي.”

وعلى النقيض من ذلك، عبّر أستاذ اللغة العربية بالثانوية العلمية بالرباط، خالد أمزال، في حديث هاتفي مع “مدار21” أن الارتسامات الخاصة بالنسبة للدخول المدرسي يعلوها فرح وارتياح وقلق، وفسّر الفرح بأن الدراسة أخيرا انطلقت بعد التأجيل الذي عرفه موعد الدخول المدرسي لمرتين بقوله “أفضل شيء يمكن تقديمه لرجل التعليم وللتلاميذ هو العودة لصفوف الدراسة خصوصا وأن الخوف كان كبيرا فيما يتعلق باستئناف الدراسة بسبب التأخر الذي عرفته عملية التلقيح.”

وواصل حديثه بأن الارتياح مبعثه تبني نمط التعليم الحضوري “لأن المعاناة الحقيقية التي واجهناها في السنة الماضية وما قبلها كانت بسبب التعليم عن بعد الذي لم يكن بأي شكل من الأشكال النمط التعليمي الأكثر ملاءمة للاحتياجات وطبيعة المنظومة التعليمية الخاصة بالمغرب، وبهذا ستعود المياه لمجاريها بعودة الدراسة إلى وضعها الاعتيادي.”

وعن أسباب الخوف، أشار أستاذ اللغة العربية ذاته أنها تدور أساسا من الوضعية الوبائية المستقبلية ومن مدى استمرارها، والعودة الارتجالية لتدبير المستجدات المتعلقة بالتعليم “لأن المعلم البارز الذي ميز السنتين الأخيرتين هي الارتجالية في عملية تدبير ملف التعليم وخوف كبير من العودة إلى اتخاذ قرارات لا تأخذ بعين الاعتبار الأفق المستقبلي.”

ويذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أعلنت في وقت سابق عن إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2022/2021 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، تمكينا لتهييئ الظروف المواتية لاعتماد نمط التعليم الحضوري بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني وترسيخا لمبدإ الانصاف وتكافؤ الفرص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News